نانسي وهيفاء وأليسا "ينقذن" بيبيسي وكوكاكولا من مقاطعة العرب
قالت جريدة أمريكية بارزة أن عملاقي المشروبات الغازية الأمريكتين كوكاكولا وبيبسي استطاعتا التغلب على جزء كبير من المقاطعة الشعبية العربية لهما نتيجة لاستخدامهما "لفاتنات الغناء العربي" مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي وأليسا واستهدافهما لسوق الشباب والمراهقين للالتفاف على المقاطعة العربية التي نشأت نتيجة ما يقال عن دعمهما لإسرائيل. حيث انخرطت شركات المشروبات الأمريكية في سباق عنيف من أجل الفوز بحب العرب للمشروبات الغازية، خاصة بين الشباب العرب، وفق جريدة "لوس أنجلوس تايمز" الواسعة الانتشار.
وقال تقرير الصحيفة ما يزال العديد من العرب يعتبرون بيبسي وكوكاكولا رموز الهيمنة الثقافية والاقتصادية الأمريكية، ويخضع كلا الشركتين لحملات مقاطعة أحيانا في الشرق الأوسط، لكن تبقى شركات المشروبات الغازية الأخرى مثل شركة زمزم الإيرانية وشركة مكة كولا تمثل تهديدا ضعيفا للشركتين العالميتين.
وقال التقرير ان شركتي كوكاكولا وبيبسي الأمريكيتين، مدفوعتين بالازدهار المالي نتيجة عائدات النفط الحادث مؤخرا في الشرق الأوسط، قد عمدتا إلى الاستحواذ على نسبة كبيرة من سوق المشروبات الخفيفة في الشرق الأوسط، مستغلة بذلك فاتنات الغناء العربي من أمثال نانسي عجرم وهيفاء وهبي وإليسا.
وقال التقرير ان شركة كوكاكولا تمت مقاطعتها لما يقرب من 25 عاما في العديد من البلدان العربية بسبب دعمها لإسرائيل، إلا أنها قد بدأت تبيع منتجاتها ثانية في الشرق الأوسط منذ عام 1990 ونجحت في بناء نصيب سوقي يصل إلى 35 % تقريبا، طبقا لتصريحات أحمد راضي مدير تسويق الشرق الأوسط بمقر الشركة في البحرين لصحيفة لوس انجلوس تايمز
ونقل التقرير عن راضي قوله: "أخيرا أسست كوكاكولا قواعدها هنا، الجميل في هذا الجزء من العالم هو شبابه المزدهر ونحن هنا نعطي هؤلاء الشباب ما هو أقرب لعواطفهم"، وصرح راضي أن مبيعات الشركة قد زادت عن 70 مليون دولار سنويا في الشرق الأوسط، بأرقام نمو متضاعفة للسنوات الأربع الأخيرة رغم المقاطعة.
وتفتح السوق العربية فرصا أمام شركات المشروبات الخفيفة متعددة الجنسيات، وذلك بسبب سكانها من المسلمين الشباب والذين يتجنبون المشروبات الكحولية لأسباب اجتماعية أو دينية أو قانونية.
وتركز كلا الشركتين جهود تسويق منتجاتهما بشكل خاص على الشباب وذلك من خلال التعاون مع نجمات الغناء العربي، وتبنّت كلا الشركتين أحداث موسيقية وعروض موهوبين في السنوات الأخيرة، وخصصتا جزءا من حملاتهما الإعلانية لكرة القدم والتي تحظى بشعبية بين الشباب.
كما اشتعلت المنافسة بين الشركتين في حرب الأسعار والعروض الترويجية إلى جانب دعميهما للعديد من الأنشطة الاجتماعية، حيث تبنت كوكاكولا زراعة شجر الأرز في لبنان، في الوقت الذي تبنت بيبسي برامج تربوية في مصر، من أبرزها " دوري بيبسي للمدارس" الذي يحظى بشعبية بين طلاب المدارس المصرية.
وقامت شركة بيبسي مؤخرا، المهيمنة على سوق المشروبات الخفيفة في المنطقة، بعمل مشروع تسويق جديد من نوعه، وذلك بإنتاجها فلم غنائي طويل للعالم العربي.
ومن المقرر أن يعرض فيلم " بحر النجوم" في شهر مايو/أيار والذي أطلقته الشركة العام الماضي في لبنان بالاشتراك مع 5 نجوم غناء عرب من بينهم هيفاء وهبي، التي حلت في قائمة 50 شخصا الأكثر جمالا في قائمة مجلة بيبول الأمريكية الشهيرة.
وصرح موسى مصطفى، مدير التسويق الإقليمي بشركة بيبسي في دبي، قائلا: "نحن قادة السوق في المنطقة ونريد أن نقدم لعملائنا المرح واكتشاف أساليب جديدة للاتصال بمنتجهم".
ويقول المدير التسويق الإقليمي للشركة إن الحصة السوقية للشركة في السعودية والخليج العربي تزيد عن 80 %، مضيفا " مع تنامي السكان الشباب في الشرق الأوسط، نرى إمكانية كبيرة لنا هنا".
وقامت كوكاكولا في أواخر عام 2004 بإحداث طفرة إعلانية بالاستعانة بالمغنية اللبنانية نانسي عجرم، ويقول راضي، مدير الإقليم لشركة كوكاكولا، أن الأغنية المصورة التي أنتجتها الشركة للمغنية الشابة كانت أغلى الإعلانات في وقتها في مصر.
وقامت كوكاكولا بطباعة وجه الفاتنة نانسي عجرم على العبوات المعدنية لمنتجاتها، لتباع بعد ذلك في القرى والمناطق النائية في مصر، والتي مثل إعلان كوكاكولا هذا أغنية في شريطها الغنائي الذي أنتجته في هذه الفترة، وصرح راضي قائلا: " نانسي وكوكاكولا نميا معا هنا، واليوم لدينا علاقة رائعة وباقية حتى الآن".
في الوقت الذي اتجهت فيه بيبسي إلى دمج مغنيين عرب في إعلاناتها إلى جانب شخصيات رياضية عالمية، الأمر الذي فعلته في إعلانها الذي ضم نجمة الغناء اللبنانية هيفاء مع نجم المنتخب الفرنسي تيري هنري.
المصدر: أمريكا إن أربيك
إضافة تعليق جديد