هل أعلن الرئيس بوش (الحرب السرية) ضد سوريا وإيران

14-01-2007

هل أعلن الرئيس بوش (الحرب السرية) ضد سوريا وإيران

الجمل:  أصبحت دوائر واشنطن الاستخباراتية والعسكرية وأيضاً دوائر السياسة الخارجية أكثر امتلاءً وترديداً لتكهنات مفادها أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قام بالأمس أو بالأيام القليلة الماضية بإرسال أمر تنفيذي سري إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وإلى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)بشن عمليات عسكرية ضد سوريا وإيران.
من الممكن أن يكون الرئيس قد بدأ حرباً سرية جديدة غير معلنة رسمياً ضد سوريا وإيران، وذلك دون أن يحصل على موافقة الكونغرس المسبقة أو يقوم بإجراء أي نقاش موسع حول ذلك.
الخطوط العامة التي تبدو بارزة وظاهرة في هذا الأمر يمكن أن تكون قد ظهرت في خطاب الرئيس بوش للشعب الأمريكي في الفترة الأخيرة والذي حدد فيه منهجه وأسلوب عمليه الجديد حول العراق:
(النجاح في العراق يتطلب أيضاً الدفاع عن وحدة وتكامل أراضيه واستقرار المنطقة في مواجهة تحديات التطرف. وهذا يبدأ بمواجهة إيران وسوريا. وهذان النظامان يسمحان للإرهابيين والمتمردين أن يستخدموا أراضيهما للتحرك داخل وخارج العراق. فإيران تقدم الدعم المادي من أجل تنفيذ الهجمات على القوات الأمريكية.... وسوف نعمل مع حكومات تركيا والعراق من أجل مساعدتهم في حل المشاكل على حدودهما وسوف نعمل مع الآخرين لكي نمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية وممارسة النفوذ على الإقليم).
وقد أدى هذا الحديث إلى إذكاء وقود النار حول التوقعات والتكهنات بأن غارة وعملية اقتحام القوات الأمريكية التي نفذتها ضد القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق واحتجزت خمسة موظفين إيرانيين.
يحاول البعض أن يتكهن انطلاقاً من هذه العملية بأن الرئيس بوش قد قرر تسخين المواجهة العسكرية مع إيران وسوريا وأصبح باتجاه تنفيذ عمل عسكري محتمل على حدودهما، ليس بالضرورة أن يكون ضمن الجانب العراقي حصراً.
وقد أشار البعض إلى أن عملية اقتحام القنصلية يمكن أن تكون قد صممت من أجل إثارة وتحفيز إيران على القيام برد عسكري، بحيث يترتب عليه رد أمريكي أكبر يؤدي إلى حالة الحرب الكاملة.
في هذا الخصوص نجد أن ثمة حواراً ونقاشاً حول إضافة أربعة ألوية جديدة هو أمر يهدف إلى جعل الموقف أكثر سخونة كما يرى البعض بأنه أمر محزن لأن موقف أمريكا سوف يزداد سوءاً إذا تورطت في عملية حرب حدودية مع إيران بالانطلاق من العراق، وذلك لأن القوات الأمريكية الموجودة حالياً في العراق سوف لن تكون كافية لخوض هذه الحرب الحدودية. وعلى أية حال فمن الممكن أن يكون جورج بوش قد اندفع حقيقة في عملية التصعيد على النحو الذي يفوق حدّ تصوراتنا.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة
المصدر: واشنطن نوت
            غلوبال ريسيرش
الكاتب: ستيف كليمونس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...