هنية يدعو الى استمرار الاحتجاج على حرمان آلاف الموظفين من رواتبهم
رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حرمان آلاف الموظفين الفلسطينيين من رواتبهم "بدعوى معارضتهم للشرعية الفلسطينية"، معتبرا أن هذا القرار يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان والمواطن الفلسطيني.ودعا هنية مئات المحتجين في غزة على هذا القرار إلى الاستمرار في التعبير عن احتجاجهم ورفضهم له بأكثر من وسيلة. وقال إن مثل هذه القرارات تساهم في الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.وبحسب تقديرات مسؤولين في حكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض لن يتلقى نحو 20 ألف موظف رواتبهم بزعم تعاونهم مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقات مصادر حكومية إن 12 ألفا من هؤلاء وظفتهم الحكومة التي شكلتها حماس العام الماضي.
وقد أبلغت حكومة فياض جميع عناصر أجهزة الأمن في غزة بلزوم منازلهم ورفض تنفيذ أوامر الحكومة المقالة. ووعدت الحكومة أمس بأن تحول رواتب عشرات الآلاف من الموظفين إلى حساباتهم بالبنوك بحلول غد الأربعاء.
يشار إلى أنه على مدى الثلاثة عشر شهرا الماضية عانى نحو 165 ألف موظف فلسطيني نصفهم تقريبا من عناصر أجهزة الأمن من عدم انتظام دفع رواتبهم، وتلقى هؤلاء دفعات جزئية بشكل متقطع بسبب الحصار الذي كان مفروضا على الفلسطينيين.
وفور إعلان حكومة فياض في الضفة وافق الغرب على استئناف المساعدات كما تلقت حكومة الطوارئ الأحد الماضي دفعة أولى من عائدات الجمارك والضرائب التي كانت تحتجزها إسرائيل.
وقال وزير الإعلام والعدل في حكومة الطوارئ رياض المالكي إن إسرائيل حولت 118 مليون دولار أميركي من الأموال المستحقة وستسدد على مدار خمسة اشهر.
وقد عقد رؤساء الكتل البرلمانية الفلسطينية اجتماعا تشاوريا في رام الله قبل الجلسة المنتظرة للمجلس التشريعي الخميس المقبل للنظر في كيفية التعامل مع ما بعد حالة الطوارئ التي تنتهي قانونيا بعد أقل من أسبوعين.
وتجد حكومة الطوارئ نفسها أمام احتمالين إما أن ينعقد المجلس ويرفض تمديد حالة الطوارئ وإما ألا ينعقد أصلا، وفي الحالتين تستمر هذه الحكومة في تسيير الأعمال.
يشار إلى أن حكومة فياض لم تحصل على ثقة المجلس التشريعي حتى الآن، وتقول حماس إنها غير شرعية وإن الحكومة المقالة هي التي يجب أن تقوم بمهمات تصريف الأعمال.
من جهة أخرى دعت الحكومة المقالة إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر معلنة رفضها لفتح معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) مع إسرائيل لإعادة آلاف الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من معبر رفح إلى غزة.وأكد بيان للحكومة المقالة ضرورة فتح معبر رفح أمام حركة المسافرين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة "حتى لا يتحول القطاع إلى سجن كبير".
وأضاف أن أي نقل لحركة المسافرين من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم يعتبر "مسا خطيرا بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه ومسا بالسيادة الفلسطينية على القطاع وتكريسا للحصار الإسرائيلي ويعرض المئات من المواطنين العائدين لخطر الاعتقال على أيدي قوات الاحتلال".
وتقول مصادر فلسطينية إن أربعة آلاف فلسطيني على الأقل عالقون في الجانب المصري من المعبر منذ سيطرة حماس على القطاع قبل ثلاثة أسابيع ينتظرون إعادة فتح المعبر من أجل العودة إلى غزة. وتوفي من بين هؤلاء العالقين على المعبر امرأة ومسن فلسطينيان بسبب تردي وضعهما الصحي . ومعبر كرم أبو سالم يقع على بعد كيلومترات عدة إلى الشرق من معبر رفح على الحدود مع مصر.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد