11 قتيلاً عراقياً وشتاينماير في بغداد يمهد للشركات الألمانية
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في بغداد التي وصلها في زيارة مفاجئة أمس، أن برلين تريد فتح صفحة جديدة في العلاقات الألمانية العراقية، داعيا الشركات الألمانية إلى دراسة كيفية زيادة وجودها في العراق، برغم تواصل المشاكل الأمنية فيه.
والتقى شتاينماير، أول وزير خارجية ألماني يزور العراق منذ العام 1987، الرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري. ورافقه وفد من رجال الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين لكبرى الشركات الألمانية. وكان العراق لفترة طويلة من المفضلين للمنتجات الألمانية، وفي ثمانينيات القرن الماضي بلغت المبادلات بين البلدين 4 مليارات يورو سنويا، لكن في العام 2007 لم تصدر ألمانيا إلى العراق إلا ما قيمته 319 مليون يورو من المنتجات.
وقال شتاينماير، في مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري في بغداد، «نود أن نفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، ونريد مساعدة العراق في عملية تحقيق الاستقرار وتطويره». وكانت برلين قد عارضت غزو العراق في العام .2003 وأضاف «سنفتح مكتبا تمثيليا للخدمات التجارية في بغداد لتقديم الدعم والمساعدة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين العراق وألمانيا». وكانت وزارة الاقتصاد قد أعلنت أنه سيكون لهذا المكتب فرع في أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق.
وتابع شتاينماير «أن الوضع الأمني له أهمية كبيرة، وهنا لا تزال المشاكل في مناطق معينة في بغداد ونظرا لذلك فإن على الشركات الألمانية أن تدرس كيف يمكن أن تزيد من وجودها في العراق مع مراعاة هذه الأوضاع، لكن أريد القول أيضا إننا شهدنا في الأشهر الأخيرة تطورا كبيرا للأمن».
وقال زيباري، من جهته، إن توقيت هذه الزيارة «مهم جدا»، مضيفا «أسواق العراق مفتوحة أمام الشركات الألمانية». إلى ذلك، أعلن عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق كريم التميمي أن النتائج النهاية لانتخابات مجالس المحافظات ستعلن غدا الخميس. وقتل 11 عراقيا، وأصيب 20، في انفجارات في بعقوبة والأعظمية والعمارة والموصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد