200 جثة في بغداد

فاق عدد الجثث التي عُثر عليها ملقاة في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد خلال هذا الأسبوع 200 وفق مصدر أمني عراقي فيما تتركز الأنظار على تجدد العنف الطائفي الدموي بين السنة والشيعة في مدينة الصدر حيث دمرت مروحية مقاتلة أمريكية منصة لإطلاق الصواريخ هناك مساء  الجمعة.

وقال الجيش الأمريكي إنه استهدف المنصة عقب إطلاقها ستة صواريخ من المدينة ذات الاغلبية الشيعية.

فيما أشارت مصادر أمنية إلى إصابة شخصين بجراح عندما فتحت المروحية العسكرية وابلاً من النيران على سرداق عزاء في المدينة.

ويتواصل تصاعد حدة التوتر والعنف منذ هجمات الخميس المزدوجة في المدينة ذات الأغلبية الشيعية التي أدت لمقتل ما يزيد عن 200 شخص وإصابة أكثر من 250 وبالرغم من فرض الحكومة العراقية حظر تجول إلى أجل غير مسمى.

وفاق ضحايا الهجوم المنظم، قتلى هجمات الثاني من مارس/آذار عام 2004 في كربلاء وبغداد التي راح ضحيتها 181 قتيلاً و 573 جريحاً، وتفجيرات الحلة التي استهدفت مجندي الشرطة والحرس الوطني التي راح ضحيتها 125 قتيلاً و أكثر من 140 جريحاً في فبراير/شباط 2004.

وأجبر إغلاق المطار الرئيس العراقي جلال طالباني إلى تأجيل زيارته المقررة السبت إلى إيران للقاء نظيره الإيراني محمود أ حمدي نجادي بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.

وستلقي الفوضى الضاربة بأطنابها في العراق بظلالها الكثيفة على لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في العاصمة الأردنية  عمان  يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكان جناح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمقاطعة البرلمان والانسحاب من الائتلاف الحكومي حال لقاء المالكي ببوش.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ستانزيل إنه لم تطرأ تغييرات على اللقاء المقرر بين بوش والمالكي.

وشجب ستانزيل هجمات مدينة الصدر قائلاً "هذه الضرب الوحشي من العنف يبعث على الأسى، من المؤسف أن يستهدف هؤلاء الإرهابيون الأبرياء، في جهود لإسقاط الحكومة الديمقراطية المنتخبة."

وأضاف قائلاً "تأمين بغداد والسيطرة على العنف ستكون على رأس أجندة لقاء الرئيس بوش ورئيس الحكومة المالكي خلال أيام."

وإلى كشف مصدر أمني أن الآلاف من الجثث التي عُثر عليها خلال الأشهر القليلة الماضية تعرضت للتعذيب قبيل تصفيتها بطلق نار، وأن فرق الموت المسؤولة عن الظاهرة  تستخدم المثقاب الكهربائي في أجساد الضحايا التي عادة ما تكون مقطوعة الرأس.

المصدر: CNN