3 حركات كوميدية يقوم بها بوش في إيطاليا
تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش، أمس، خلال زيارته إلى إيطاليا إلى “ثلاثة أخطاء كوميدية”، فقد تعطلت سيارته، واضطر إلى المشي، وتجاهل بروتوكول الفاتيكان وخاطب البابا بلقب غير معتاد في القلعة الكاثوليكية، كما أنه تصرف أمامه على “طريقة تكساس”، وتظاهر الآلاف في وسط روما معلنين عدم ترحيبهم بسيد البيت الابيض ملك الحروب في العالم.
فقد خاض بوش أمس، تجربة من الحياة اليومية الواقعية، غير معتاد عليها، لكنها مألوفة لدى راكبي السيارات العاديين، فقد تعرضت السيارة التي كان يستقلها خلال زيارته الى روما لمشكلة فنية. وكان بوش في طريقه إلى مبنى سفارة بلاده بعد اجتماعه مع بابا الفاتيكان عندما تعرضت سيارته لمشكلة في المحرك. وعلى الفور تم جلب السيارة الرئاسية الاحتياطية لكي يكمل بوش رحلته، ولكن السيارة الثانية كانت أكبر من أن تمر عبر بوابة السفارة، مما اضطر سيد البيت الأبيض لأن يكمل المسافة المتبقية على قدميه.
وكان الرئيس الامريكي قد تجاهل أو نسي القواعد الصارمة المعمول بها في الفاتيكان، في اول لقاء له مع البابا بنديكت السادس عشر، عندما خاطبه بلقب “سيدي” عوضا عن لقب “قداستك” المعتمد رسميا لدى التوجه الى الزعيم الروحي للكاثوليكية في العالم، بالاضافة الى تصرفه باسترخاء. وكان بوش يرد بعبارة “يس سير” (نعم سيدي) مرارا على الاسئلة التي طرحها عليه البابا على مسامع المصورين وكاميرا تلفزيون الفاتيكان قبل ان يبدأ الاجتماع المغلق بينهما، واستهل بوش حديثه مع البابا بمخاطبته بالعبارة الامريكية العامية “كيف الحال؟”. ووصفت وسائل الاعلام الايطالية المعتادة على لغة تخاطب رسمية في الفاتيكان، الصيغة التي استخدمها بوش بالهفوة. وسلطت وسائل الاعلام الضوء على عدم التزام بوش خلال لقائه البابا بالبروتوكول المعمول به في الفاتيكان، حيث جلس واضعاً رِجلاً على رِجل قبالة البابا في مكتبه الخاص في المقر البابوي. واعتبرت وسائل الاعلام ان بوش تصرف “على طريقة تكساس”.
وكان آلاف الاشخاص قد تظاهروا في شوارع وسط روما احتجاجا على وجود بوش في العاصمة الايطالية تلبية لدعوة وجهها اليه رئيس الحكومة رومانو برودي الذي لم يوفره المتظاهرون من احتجاجهم.وغطت الموكب المنفصل لليسار المتطرف ومناهضي العولمة لافتات معارضة لبوش وبرودي وللحرب في العراق. ورفع عدد من المتظاهرين أعلاما فلسطينية وكوبية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد