الأكراد ما بعد أميركا
الولايات المتحدة تعدو خلف استراتيجية خروج من سوريا بعد أربعة أعوام تقريباً من الوجود المباشر، والفشل. ولا بد أن يعود الأكراد نحو مراجعات ضرورية، وخفض سقف مشروعهم في سوريا لإنقاذ بعضاً من مكاسبهم السياسية والميدانية
الولايات المتحدة تعدو خلف استراتيجية خروج من سوريا بعد أربعة أعوام تقريباً من الوجود المباشر، والفشل. ولا بد أن يعود الأكراد نحو مراجعات ضرورية، وخفض سقف مشروعهم في سوريا لإنقاذ بعضاً من مكاسبهم السياسية والميدانية
استضافت مدينة الموصل العراقية مهرجان أبي تمام الشعري في الفترة مابين 13 – 15 أبريل/ نيسان الحالي بنسخته الخامسة التي حملت اسم الشاعر العراقي محمود المحروق.
كشفت "وال ستريت جورنال" الأمريكية عن نية إدارة ترامب إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربي يضمن "الاستقرار شمال شرقي سوريا".
وذكرت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية.
في اليوم الثاني للعدوان الثلاثي (أميركي - فرنسي - بريطاني) على سوريا، توالت ردود الفعل المندّدة، كما المؤّيدة لهذه الخطوة، في وقتٍ أُعلن فيه أنَّ لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستبدأ، الأحد 15/4/2018، عملها في مدينة دوما، تمهيداً لمباشرة تحقيقاتها حول هجوم كيميائي مفترض.
على نحو ما كان متوقعاً جاءت نتائج القمة العربية الـ29 التي انعقدت في الظهران. لا جديد في قراراتها سوى الحرص السعودي على الابتعاد من لوثة التطبيع التي باتت ملازِمة للمملكة منذ صعود نجم محمد بن سلمان. 200 مليون دولار من «الرز» السعودي أرادت من خلالها الرياض ذرّ الرماد في العيون، والتعمية على خطوات التطبيع الجارية في السر والعلن.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة مع الاحترام الكامل لسيادة دولها ووحدة أراضيها.
أن تكون "المهمّة قد أُنجزت"، كما قال الرئيس دونالد ترامب، يعني أنّ الضربة لن تتجاوز المئة والصواريخ الثلاثة التي اعتدى بها الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سوريا.
هو السلاح السوري بقي صاحياً.. حتى إذا أدار السبطانة عن دوما.. أسقط صواريخ ترامب التي مرت مهزومة في سماء النصر السوري لتحترق فوق خيبة جيش الاسلام وفيلق الرحمن، وتتشظى ثلاثية الشر الاستعمارية على عتبات قيامة سورية وفي الموعد النيساني الذي يذكره مانويل واعادت دمشق إحياءه.
ليس في مقدور أحد ردع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الضربة العسكرية لسوريا. لكن، ليس في مقدور الولايات المتحدة حسم اتجاهات الأمور مسبقاً. كلما تعقد المشهد السياسي المحيط بالعدوان الاميركي ــــ الأوروبي، يظهر أن واشنطن ليست مبسوطة اليد في بلادنا. وأن الدولة الاقوى في العالم لا يمكنها أن تتصرف في منطقتنا كما تفعل في أي مكان آخر من العالم.
إنه المشهد عينه، يتكرر، مع تطابق المواقف والأحداث. في أواخر آب (أغسطس) 2013، كان العالم يحبس أنفاسه على وقع قرع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما طبول الحرب في سوريا، على خلفية «كيميائي الغوطة»، وسط تهليل وترحيب خليجي عربي، بهذه الضربة العسكرية، والتسويق لها على المنابر الإعلامية.