البيت الأبيض يرفض خطة إغلاق غوانتانامو
رفض البيت الأبيض خطة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتعلّق بإغلاق معتقل غوانتانامو وبناء آخر على الأراضي الأميركية.
رفض البيت الأبيض خطة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتعلّق بإغلاق معتقل غوانتانامو وبناء آخر على الأراضي الأميركية.
تتصاعد وتيرة الاشتباكات المستمرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» وذراعها الرئيسية «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«لواء أحرار سورية» في قرى كشتعار والمالكية وتنب وشوارغة في ريفي أعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي.
المشهد الميداني بعد إسقاط تركيا طائرة الـ «سوخوي» الروسية قبل أيام بات مختلفاً بشكل كبير، فالطيران بات يقترب من الشريط الحدودي مع تركيا، ومن المعابر التي جاهدت المجموعات المسلحة للسيطرة عليها، والتحكم من خلالها بالإمدادات، لتؤمن لها دخلاً مالياً إضافياً، لكن وصول الغارات الجوية إليها أخيراً بدأ يعطي إشارات عن تحول في الوضع الميداني.
خرقت الاشتباكات التي اندلعت أمس بين «جيش الثوار» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية» و«الجبهة الشاميّة»، المعروفة بولائها للأتراك، هدوء الشريط الحدودي الرابط بين مدينتي عين العرب (كوباني) وعفرين في ريف حلب الشمالي. تلك المنطقة تُعد نقطة صراع بين الأتراك والأكراد الطامحين لإنجاز ربط مقاطعاتهم الثلاث (عفرين، كوباني، الجزيرة).
بدا، أمس، أن روسيا قد حددت إطار ردها المتدرّج على الاستفزاز الجوي التركي، من خلال سلسلة خطوات مؤلمة لنظام الرئيس رجب طيب اردوغان، على المستويين العسكري والاقتصادي.
معطى جديد يضاف للأحداث السورية تمثّل بدخول قرابة خمسين ضابطاً وجندياً أميركياً إلى الأراضي السورية، من قناة دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع الرئيسة لـ«قوات سورية الديمقراطيّة».
انعطافة دولية متدرجة بدأت تُترجم حول سوريا، انطلاقاً من القلق الاوروبي تحديداً جراء تمدد الارهاب. حوادث باريس شكلت دافعاً للتقرب من الروس باعتبارهم القوّة التي استلمت زمام أمور المشرق العربي. بدا ذلك على الاقل من خلال المناورات العسكرية الروسية البحرية او المعركة الجوية المتصاعدة، عدا عن الحراك السياسي الذي تقوم به موسكو.
مرت قمة العشرين التي انعقدت في أنطاليا بتركيا يومي الأحد والاثنين الماضيين بخلاف جدول أعمالها. القمة التي انتظرها «حزب العدالة والتنمية»، وتحديداً رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، لتكون مسرحاً لاستعراض قوة بعد فوزه القسري بالانتخابات النيابية في الأول من تشرين الثاني الحالي مرت على غير ما يشتهيه المسؤولون الأتراك.
لم يعد الشمال السوري مجرّد مسرح تتداخل فيه القوى الكردية تحت الرعاية الأميركية مع قوى معارضة محسوبة على تركيا أو «داعش». فمنذ تسارع العمليات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشرقي لتهدّد دير حافر، بوابة الرقة، تعقّدت منطقة العمليات، ليضاف إليها «التوافق» الدولي الذي أظهرته لقاءات فيينا و«مجموعة العشرين» حول أولوية قتال «داعش».
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن «الحدود الكاملة لشمال سوريا أغلقت 75 في المئة منها الآن، ونحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومترا متبقية».