المشهد السوري في سياق التحولات العالمية
إن الوقوف على مستجدات الأوضاع في سوريا، وتحديد مآلاتها، يستوجب الإحاطة بكامل عناصر المشهد السوري، وما يكتنفه من تداخلات إقليمية ودولية. وقد يكون ذلك من الصعوبة بمكان في ظل واقع متحرك ومتغير. وأيضاً لأن كثيراً من الباحثين درجوا على دراسة وبحث قضايا الواقع في وضعها السكوني، انطلاقاً من ثوابت نظرية وإيديولوجية ناجزة. فكانت تتجلى نتائج تلك الدراسات غالباً في سياق تتم فيه إعادة إنتاج وتوضيب تلك القضايا بأشكال وأنماط تتوافق مع ثوابتهم الإيديولوجية. وكان ذلك من أهم الأسباب التي أعاقت عملية الإنتاج المعرفي والفكري الراديكالي.