ليبيا

انتقل التصعيد في الملف الليبي إلى مجلس الأمن الدولي، في وقت بدأت فيه تركيا، رسمياً، إرسال وحدات من جيشها إلى ليبيا لدعم حكومة «الوفاق». وعقد المجلس، أمس ، جلسة استثنائية، بناءً على طلب من «الوفاق»، بعد قصف طائرات داعمة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يُعتقد أنها إماراتية، مقرّ الكلية العسكرية في طرابلس مساء السبت، ما أدى إلى مقتل ثلاثين طالباً.

بدأت قوات الاحتلال التركي بتنفيذ سياسات التتريك في المناطق التي احتلتها مؤخراً في ريفي الحسكة والرقة، إلى جانب استمرارها بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في تلك المناطق.

وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن قوات الاحتلال التركي أنشأت في ريف رأس العين مدرسة تركية، حيث نقلت عن مصادر أهلية قولها: “إن قوات الاحتلال التركي وبحضور والي منطقة ماردين التركية افتتحت مدرسة أطلق عليها اسم أنقرة في مدينة رأس العين هي الثامنة في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته”.

تبدو مواصلة الجيش عملياته بغية السيطرة على الأوتوستراد الدولي «M5» أمراً مفروغاً منه، غير أن تداخلات عدّة أسفرت عن تبريد مؤقت للجبهة، لا يُتوقّع أن يستمرّ أكثر من أيام معدودات.

أكد “المرصد” المعارض أن عدد المسلحين السوريين التابعين لتركيا والذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ 300 مسلح، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا للمعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 مسلح.

وأضاف “المرصد” المعارض أن الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح ما بين 2000 و2500 دولار للمسلح الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر، مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا، وكلما طالت المدة، زاد الراتب الذي يتلقاه المسلح.

أفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية بأن تركيا تستعد لإرسال قوات برية وبحرية وكذلك مسلحين سوريين موالين لها إلى ليبيا، تلبية لطلب تلقته من حكومة الوفاق الوطني الليبية.

أكد المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، ريزان حدو، أن النظام التركي أرسل إرهابيين موالين له في سورية إلى ليبيا لدعم ما تسمى «حكومة الوفاق»، الإخونجية في مواجهة «الجيش الوطني الليبي»، لافتاً إلى اتفاق بين نظام أردوغان وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يقضي بتسهيل الأخير نقل وتطويع «جهاديين» غير سوريين من إدلب في مقابل تقدم النظام التركي جبال عفرين للتنظيم لتحولها إلى معقل رئيس يح

هدوء حذر تشهده خطوط التماس بين الجيش السوري و«قسد» من جهة، والفصائل المدعومة من تركيا من جهة أخرى، في منطقة شرق الفرات، رغم العرقلة الكردية لحركة التنقل على الطريق الدولي. كما يجري الحديث عن إرسال تركيا تعزيزات شكلية من مسلحي الفصائل الموالية لها إلى إدلب، بالإضافة الى ورود معلومات من مصادر عدة عن بدء أنقرة إرسال مسلحين إلى ليبيا.

بموازاة استمرار المعارك البرية والقصف الجوي، يحتدم التنافس السياسي والعسكري في الملف الليبي، وسط «إقدام» تركي لافت، ومحاولة روسية للإمساك بخيوط اللعبة، بالاستفادة من ضآلة الحضور الأميركي. وفي خضمّ ذلك، بدا لافتاً أمس إعلان وزير الداخلية في حكومة «الوفاق»، من العاصمة التونسية، تشكيل «تحالف ثلاثي» داعم لحكومته بين تركيا وتونس والجزائر، قبل أن تعمد تونس إلى نفي انخراطها في أيّ تحالف من هذا النوع.

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن التحاق مئات “المرتزقة السوادنيين” للقتال في صفوف اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

تحدثت المستشارة الإعلامية والسياسية بثينة شعبان، عن عدد من الملفات المتعلقة بالحرب على سورية، أبرزها معركة إدلب وقانون قيصر وارتفاع سعر صرف الدولار في البلاد.