فيلق بدر الجيش الأقوى في العراق يتحضر لهجوم أمريكي
الجمل: فيلق بدر، هو المنظمة التي تمثل الذراع العسكري للتنظيم الشيعي المعروف باسم: المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
تم تشكيل فيلق بدر داخل الأراضي الإيرانية قبل حوالي 20 عاماً، وذلك خلال فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد انضم إلى فيلق بدر آنذاك بضعة آلاف من اللاجئين العراقيين المقيمين في المنفى، وأيضاً المنشقين والمعارضين العراقيين، الذين كانوا يقاتلون بجانب إيران خلال فترة الحرب العراقية- الإيرانية.
على إثر عودة ودخول أفراد فيلق بدر إلى داخل العراق، بعد عملية الغزو والاحتلال الأمريكي في عام 2003، تم تغيير تسمية فيلق بدر إلى منظمة بدر، وذلك تماشياً مع المطالبات العامة التي كانت تنادي آنذاك بضرورة نزع السلاح وتحويل الميليشيات العراقية المسلحة إلى حركات سياسية، وقد التزمت منظمة بدر بتسليم أسلحتها عندما يتم حل مشاكل الأمن ويتحقق الاستقرار والسلام الداخلي في العراق.
تزايدت عضوية فيلق بدر، وأصبح في حجم فرقة، وأخيراً أصبح في حجم جيش كامل العدة والعتاد.
شارك فيلق بدر في الحرب العراقية- الإيرانية، وذلك لأن عضوية هذا الفيلق آنذاك كانت تتكون بشكل أساسي من بعض عشائر جنوب العراق ذات الأصل الإيراني الشيعي.
التشكيل: تتضمن قوات بدر: وحدات المشاة، والمدفعية، والمدرعات، والأسلحة المضادة للدروع، ووحدات الكوماندوز. ويقدر عدد أفراد القوات بين 4 و10 آلاف عنصر، ويرى الكثير من الخبراء العسكريين أن قدرات قوات بدر الحالية تفوق هذه الأرقام بقدر كبير.
بسبب عنف مقاومة قوات بدر وعملياته العسكرية المتكررة ضد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، فقد ركزت القوات الأمريكية على الاستعانة بقوات بدر في ملاحقة أعوان وأنصار النظام العراقي السابق.
تقول المعلومات: إن عدداً كبيراً من عناصر وأعضاء منظمة بدر قد التحق بعد سقوط بغداد بقوات الأمن والجيش والشرطة العراقية الجديدة.
التمركز: حالياً تتمركز قوات منظمة بدر في منطقة كربلاء وفي المناطق المحيطة بها، ويُقال: إن منظمة بدر هي التي تحكم المدينة بالفعل حالياً، إضافة إلى بعض أجزاء جنوب شرق العراق المجاورة للحدود الإيرانية.
وعموماً يمكن القول: إن منظمة بدر، وإن كانت من المنظمات الأكثر عراقة وتنظيماً في المواجهات المسلحة السابقة ضد النظام العراقي السابق، فإنها في الوقت الحالي لا تشكل استثناءاً عن أعمال العنف والفوضى الدائرة حالياً في العراق، فقد تورطت منظمة بدر في الكثير من عمليات القتل والخطف، وكل التوقعات تشير إلى احتمال حدوث مواجهة بين منظمة بدر والقوات الأمريكية والبريطانية، وذلك على خلفية التوجهات الأمريكية الراهنة الهادفة إلى القضاء على المنظمات الشيعية العراقية المسلحة تمهيداً لضرب إيران.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد