موسى ولافروف يدعوان إلى مؤتمر دولي يشمل سوريا ولبنان
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى عقد مؤتمر دولي للشرق الأوسط بمشاركة لبنان وسوريا، بات الوسطاء، ومنهم الولايات المتحدة، يعتقدون أنه العمل الأمثل لتحقيق تسوية شاملة في المنطقة.
ودعا موسى، في ختام محادثاته مع لافروف في موسكو، الأمم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا، مشدداً على أهمية الفكرة لأنها توحد جهود المجتمع الدولي بطريقة يجب أن تؤدي إلى معاودة مفاوضات السلام.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن لافروف تشديده على ضرورة أن يولي مثل هذا المؤتمر اهتماماً خاصاً مهمة تحقيق تسوية شاملة لقضية الشرق الأوسط. وقال: "سيكون مثل هذا المؤتمر مطلوباً من المجتمع الدولي بمن في ذلك أولئك الذين عارضوا هذه الفكرة قبل فترة قصيرة"، في إشارة الى الموقف السلبي لواشنطن منها. واضاف أن "الحديث يجب ألا يدور حول التسوية الفلسطينية - الاسرائيلية فحسب، بل أن يشمل المسارين السوري واللبناني أيضاً"، مشيراً الى أنه دعا في محادثاته مع موسى الى مشاركة بلدان المنطقة المؤثرة وجامعة الدول العربية وكذلك أطراف النزاع في نشاط اللجنة الرباعية المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأمل أن يتيح لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في مكة، وقف المواجهات الفلسطينية الداخلية، مشدداً على أن "الجانب الروسي يدعم دائماً "جهود الشعب الفلسطيني لتحقيق الوفاق الوطني وتأليف حكومة وحدة وطنية".
وقال: "نحن مقتنعون بضرورة توحيد الجهود من أجل كسر التوجه السلبي الحالي في العراق الذي يقلقنا كثيراً". ورأى أن الوضع الحالي "يتطلب بذل الجهود التي تتيح تحريك مهمة تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع القوى السياسية العراقية، وفي ظل دعم جميع جيران العراق والمنظمات الإقليمية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
وأبدى موسى "قلقه من الوضع في المنطقة"، واعتبر أن "ثمة حاجة الى جهود دولية جدية لتطبيع الوضع في الأراضي الفلسطينية وإنهاء النزاع العربي - الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل مشكلتي القدس واللاجئين الفلسطينيين، وإلا فإن منطقة الشرق الأوسط ستبقى تواجه صعوبة في تحقيق الأمن". وقال إن "الوضع في المنطقة لا يجوز بحثه منفصلاً عن القضية العراقية وما طرح من مبادرات لإعادة الوضع في العراق الى طبيعته". وعبر عن "قلقه من تفاقم الوضع في لبنان أيضاً"، وكشف أن وزير الخارجية الروسي أكد دعم موسكو الكامل لمبادرة الجامعة في شأن لبنان، "واستعدادها للمساعدة في كل الاتجاهات التي تحتاج الى الدور الروسي".
ونقل مراسل "النهار" في باريس سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية أن زيارة موسى لموسكو كانت "ناجحة جداً"، وأن موسى أجرى محادثات طويلة مع المسؤولين الروس في شأن الملف اللبناني وتشعباته، مشيرة الى أن "سوريا تعارض إنشاء المحكمة الدولية"، فضلاً عن أن "السلطات السورية تعتبر أنها في حاجة ليس فقط الى ضمان قانوني لتعديل البند 15 من مشروع إنشاء المحكمة، بل أيضاً الى ضمانات سياسية ترفض الإدارة الأميركية حتى الآن البحث فيها مع السلطات السورية".
وقالت المصادر إنه "على رغم نجاح مشاورات موسى في موسكو، فإنه لا يستطيع التوجه الى لبنان، انتظاراً لنتائج المبادرات التي يقوم بها الأطراف على الساحتين العربية والدولية"، لافتة الى أن "توقيت الزيارة في الأيام المقبلة قد يطيح صدقيته ودوره لعدم تمكنه من عرض حل يحتاج الى بعض الوقت".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد