"سوريا قد تتعرض لضربة أمريكية قاسية يوم تنصيب بوتين"
"سوريا في السياق العالمي: شروط لهجوم مثالي"، عنوان مقال ألكسندر كرامارينكو، في "إكسبرت أونلاين"، حول التطورات المحتملة في سوريا بعد عدوان 14 أبريل الثلاثي.
وجاء في مقال كرامارينكو، مدير التطوير بالمجلس الروسي للشؤون الخارجية:
الخبراء الغربيون، بمن فيهم ضباط استخبارات متقاعدون، ولا سيما الأمريكي باتريك لانغ، والبريطاني ألستير كروك، إضافة إلى مراقبين إقليميين... يكملون بشكل كبير صورة ما حدث في الساعات الأولى من 14 أبريل في سماء سوريا، ما يسمح بالتنبؤ بالمسار القادم للأحداث.
في رأي أ. كروك، فبنتيجة التطورات الأخيرة للأحداث، خسر جميع حلفاء الولايات المتحدة المقربون، بمن فيهم إسرائيل، وأولئك الذين راهنوا على الأميركيين، مثل أنقرة. فالإسرائيليون والأتراك راهنوا بعلاقاتهم مع موسكو. في أمريكا، يشعر كل من مؤيدي دونالد ترامب و"حزب الحرب"، بمن في ذلك مساعد الأمن القومي الجديد، بولتون، بخيبة أمل.
ويتابع كاتب المقال: يبدو أن الأمريكيين لن يتراجعوا بسهولة. فمن حيث المبدأ، دونالد ترامب مع مغادرة سوريا، ولكن الجيش الذي يعتمد عليه ضد ذلك. ومن المستبعد أن تتكرر ضربة أخرى ضد سوريا. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وغيرهم من التابعين لأمريكا.
والفرنسيون، ليسوا مستعدين على الإطلاق لرعايتهم بأنفسهم: إذا حكمنا من خلال التقارير، فإن كل شيء اقتصر حتى الآن على إرسال 120 فردا من القوات الخاصة (الفرنسية) إلى منبج. يتم تشجيع فكرة إنشاء تحالف ضد الإرهاب من الدول العربية، ليحل محل الأمريكيين في شمال شرق سوريا. لكن هذا ليس سهلاً. فلن يدخل السعوديون وحدهم، فلديهم "ملحمة" اليمن التي لا يعرفون كيف يخرجون منها. لن تريد مصر خلافا مع دمشق وموسكو، إلى جانب أنها لا تنقصها الخلافات مع أنقرة حول "الإخوان المسلمين". يمكن للإمارات الدخول كمرتزقة مع شركة بلاك ووتر.
ويقول كرامارينكو: من الواضح أن المستهدف الرئيس بسياسة واشنطن في المنطقة هو روسيا ووضعها الجيوسياسي المستعاد، بما في ذلك دورها الجديد في سياسة القوة العالمية. لا يُستبعد أن يرفع الأمريكيون، في مرحلة ما، الرهانات على أمل استرداد (مكانتهم).
في السابع من مايو، يتم تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين، وفي التاسع منه، سيقام عرض يوم النصر. سيكون لدى القادة السياسيين الغربيين رغبة مشتركة في إفساد عيدنا. لا يمكن استبعاد.. أن نوضع هذه المرة أمام إنذار نهائي: النأي بالنفس عند ضربة جديدة قاسية لسوريا أو المخاطرة بالتعرض لهذه الضربة.
RT- المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
إضافة تعليق جديد