بمشاركة 50 دولة اليوم افتتاح قمة شرم الشيخ
بحضور كل دول الجوار العراقي وممثلين عن القوى الكبرى تبدأ اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري قمة لبحث الاوضاع المتفجرة في العراق حيث ستكون مسألة استمرار الاحتلال الامريكي والعنف الذي يعصف بالعراق ابرز نقاط البحث في القمة التي ستحضرها رئيسة الدبلوماسية الامريكية كوندوليزا رايس.
ويفتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صباح اليوم الخميس اجتماع مبادرة العهد الدولي حول العراق الذي ستشارك فيه قرابة خمسين دولة من بينها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الولايات المتحدة روسيا فرنسا بريطانيا كندا المانيا ايطاليا اليابان . ويعقد صباح غدٍ اجتماع موسع لدول جوار العراق تشارك فيه مجموعة الثماني والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن.
ويشارك في المؤتمر سورية وإيران وتركيا والسعودية والكويت والأردن ومصر والبحرين والجامعة العربية والأمم المتحدة ودول مجموعة الثماني ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وسيشهد المؤتمر أيضا إطلاق ما يسمى بالعهد الدولي حول العراق, حيث سيعقد اجتماع للدول المانحة يركز على قضيتي ديون العراق الخارجية وعمليات إعادة الإعمار.
واعتبر يوست هيلترمان الخبير في الشؤون العراقية في مجموعة الازمات الدولية من المهم جدا ان يتم احراز بعض التقدم خلال هذا الاجتماع علما ان الوضع في العراق لا يمكن ان يحل دون مساعدة الدول المجاورة .
وفي هذا الاطار قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجولة اقليمية سبقت مؤتمر شرم الشيخ لحشد الدعم له .
من جانبها اعترضت الحكومة العراقية على تضمين جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق في مشروع البيان الختامي للمؤتمر.
واعتبر اشرف قاضي الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق ان مؤتمر شرم الشيخ يشكل فرصة للعراق والدول المجاورة لتبديد الخلافات بهدف اخراج البلاد من الازمة.
كما صرح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس بان وفد بلاده سيطالب الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ بالغاء الديون المستحقة على بغداد والمساعدة في تحقيق الامن وفي تاهيل بنيته التحتية وقواه البشرية حتى يستطيع ان ينهض ويستعيد عافيته . واعلن مستشار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد الاثنين ان السعودية ستعلن خلال مؤتمر شرم الشيخ في مصر الغاء 80% من الدين العراقي.
وتقدر الرياض دين العراقي المستحق لها بما بين 15 و18 مليار دولار. يذكر ان نادي باريس سبق ان الغى قرابة 80% من الديون العراقية. واكد الدباغ ان وثيقة العهد الدولي للعراق التي سيتم التوقيع عليها في ختام
اجتماعات الخميس تتضمن التزامات متبادلة للمجتمع الدولي وللعراق الذي سيتعهد بالتزام اسس الحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان واشراك كل الاطراف العراقية في العملية السياسية واجراء مصالحة بين جميع مكونات الشعب العراقي .
وفيما يتعلق بالمحادثات بين الوفدين الأميركي والإيراني المشاركين في المؤتمر فلا يبدو أن انعقادها مضمون في ضوء التحفظات الإيرانية.
فقد أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام أن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة إلا بعد أن تكف عن نهجها الشرير . كما استبعد مهدي مصطفوي نائب وزير الخارجية الإيراني إمكانية حدوث لقاء على هامش المؤتمر بين الوزير منوشهر متقي ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
وقال في تصريحات للصحفيين إن الشروط الضرورية لا تتوفر لإجراء مثل هذا الحوار. من جهته قال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزيون الحكومي فتحدث عن تفاصيل الاجتماع وقال في هذا الاجتماع لن نعطي الآخرين فرصة لاتهام إيران فتوجيه الاتهامات التي ثبت أنه لا أساس لها لن يحل أي مشكلات .
ولم تستبعد واشنطن لقاء رايس ومتقي لكنها أكدت أنه سيركز فقط على الوضع في العراق ولن يتطرق إلى البرنامج النووي الإيراني. وقد أعلن مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون العراق ديفد ساترفيلد استعداد بلاده لإجراء أي حوار مفيد عن العراق.
واعلنت طهران مشاركتها الاحد بعدما تحفظت عن تاكيدها على مدى اسابيع. واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في ختام لقاء عقده في طهران مع نظيره الايراني منوشهر متقي الاسبوع الماضي ان الوضع في العراق يجتاج الى كثير من الحوار لان ذلك يساهم في نجاح الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد