ما الذي يؤخر العملية التركية شمالي سوريا؟
سلسلة اجتماعات تركية- روسية في اسطنبول، ومباحثات هاتفية بين الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، حول سوريا، لم يتمخّض عنها حتى الآن، مصير العملية العسكرية البرية شمالي سوريا، والتي كثفت أنقرة مؤخراً من الحديث عن اقتراب حدوثها.
لكنّ مصادر كشفت، بأن إشارات عدة، وصلت إلى قيادات «قسد»، تفيد بتراجع تركيا، في الوقت الحالي، عن تنفيذ تهديداتها، في الشمال السوري.
من هذه الإشارات أن واشنطن أعادت نشْر قوّاتها في نقاط عديدة انسحبت منها في وقت سابق، إضافة إلى تقديمها أسلحة نوعية لمقاتلي «قسد» تحت عباءة «محاربة تنظيم الدولة»، أبرزها مدافع «هاوتزر M777» من عيار 155 ملم.
لكنّ حالة الهدوء النسبي وفق المصادر، قد تعود إلى الاشتعال في أيّ وقت، نتيجة الاستفزاز الأمريكي لأنقرة، من خلال دعم «قسد» ورفض العملية البرية التركية بشكل علني في الشمال السوري، في محاولة واضحة لـ«ضرب الخطة الروسية»، وفق تعبير المصدر.
وفي ظلّ هذه التعقيدات، يبدو مبرَّراً تجديد أنقرة حديثها عن رغبتها في الانفتاح على دمشق، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا، والمقرَّرة في شهر حزيران من العام المقبل.
وهو ما أعاد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، التذكير به، عبر تصريحاته الأخيرة، التي تحدّث من خلالها عن نقاشات أمنية بين بلاده وسوريا، واضعاً قضية اللاجئين السوريين في مقدّمة القضايا التي ترغب بلاده في حلّها.
إضافة تعليق جديد