جبهة النصرة تتجه نحو التصعيد
على مدى الشهر الأخير، شن مسلحو “النصرة” سلسلة هجمات منسقة عبر خطوط التماس في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، فيما أكدت مصادر بأن “الجيش السوري لن يبقى في مواقع الدفاع”، و”لن يكتفي بالرد”، وأن الأمر قد يتطلب “عملية عسكرية قريبة”.
مصدر ميداني مسؤول إن “الجيش العربي السوري تمكن من صد جميع هجمات مسلحي النصرة والفصائل الموالية لها على عدة محاور في جبل الزاوية جنوب إدلب والريف الجنوبي الشرقي للمحافظة”.
وعلى الرغم من أن الهجمات ومحاولات التسلل باءت بالفشل ولم تحدث فرقا في خارطة السيطرة، إلا أن مواقع للجيش السوري والقرى المحيطة بها في ريف إدلب الجنوبي وحماة الغربي، ما زالت تتعرض بشكل متتال لموجات القصف بمدفعية الميدان وقذائف الهاون.
المصدر الميداني أكد بأن “وحدات الجيش العربي السوري ردت على الهجمات عبر استهداف مواقع المسلحين على تلك المحاور، وتم تدمير مقرات وعدة منصات لإطلاق الصواريخ تستخدمها هذه المجموعات في استهداف مواقعنا والقرى والبلدات القريبة من خطوط التماس”.
وتابع المصدر: “المجموعات المسلحة ما تزال تستجرّ شحنات الأعتدة والذخيرة والأفراد من عدة مناطق في ريف إدلب باتجاه محاور الاشتباك مع الجيش السوري سعيا منها لإحداث خروقات على جبهة إدلب، ومهاجمة المواقع العسكرية”.
وأشار إلى أن وحدات الاستطلاع رصدت عمليات نقل الأسلحة والعتاد تلك، من مستودعات تابعة للنصرة تقع في أرياف إدلب الشمالية والغربية والجنوبية، الأمر الذي تم التعامل معه عبر “الطيران الحربي الذي تمكن من تدمير تلك المستودعات، بما فيها من أسلحة وذخيرة وآليات عسكرية”.
وحول المآلات المحتملة في ظل الهجمات التي تشنها النصرة، كشف المصدر عن أن “الجيش السوري لن يبقى بمواقع الدفاع والرد على خروقات المسلحين”.
وأضاف: “وقف الخروقات يستوجب إنهاء تواجدهم في مواقع جغرافية حاكمة مهمة يسيطرون عليها حاليا، وتمكنهم من استهدف مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط التماس”.
وختم المصدر حديثه: “هذا الأمر لن يتم إلا من خلال عملية عسكرية قد تكون قريبة وفقا للتطورات الميدانية على الأرض”.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد