خطة تركية لإعادة لاجئين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية

11-01-2023

خطة تركية لإعادة لاجئين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية

وسط أنباء عن قيام وفد استخباراتي من الإدارة التركية بزيارة إلى دمشق وبحث ملف عودة اللاجئين، وإمكانية إعادة قسم منهم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، أعربت أنقرة عن أملها أن تسهم المحادثات بين تركيا وسورية بإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، موضحة أن موعد اللقاء بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لم يُحدد بعد.

وتحدثت مواقع إلكترونية داعمة لـ«المعارضات» والتنظيمات الإرهابية عن أن وفداً من المخابرات التركية زار دمشق الأحد الماضي.


وبينما لم يؤكد أي مصدر رسمي من الجانبين تلك الأنباء، نقلت المواقع عن مصدر مقرب من الحكومة التركية: أن الاجتماعات على مستوى المسؤولين الفنيين والتقنيين من المخابرات السورية والتركية مستمرة بكل الأحوال.

وأشار المصدر إلى عدم وجود معلومات لديه حول وصول وفد من المخابرات التركية إلى العاصمة السورية الأحد الماضي، ورأى أن الأهم هو مضمون هذا النوع من اللقاءات، مؤكداً أنها تحقق تقدماً على طريق التعاون بين الجانبين.

وحول طبيعة هذا التعاون فيما يتعلق بعودة اللاجئين من تركيا، كشف المصدر عن وجود خطة تركية لإعادة قسم منهم من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها الدولة السورية، وتحديداً معبر كسب.

وأوضح المصدر، أن هذا التوجه جاء بعد اقتناع صانع القرار التركي أن الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه ما سماها «المعارضة» لا يمكن أن يتسع للعدد الذي تخطط أنقرة لإعادته إلى سورية، وأن التقديرات تشير إلى إمكانية عودة بين 250 ألفاً إلى 500 ألف من اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.

وأشار إلى أنه حتى القسم الآخر من اللاجئين السوريين الذين يفترض أن يعودوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، إضافة إلى التنظيمات الإرهابية، تجري مفاوضات بخصوصهم بما يشمل أمن هذه المناطق وضمان عدم تعرضها لأي استهداف، إلى جانب التأكد من أن أياً منهم لا ينتمي لمنظمات إرهابية.

إلى ذلك أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أمله أن تسهم المحادثات بين تركيا وسورية في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن أكار قوله في تصريح للصحفيين عقب اجتماع للحكومة التركية أول من أمس: إن «المحادثات مع الجانب السوري بعد انقطاع 11 عاماً جرت نيات حسنة ومن أجل إحلال السلام في المنطقة».

وأكد أن بلاده تسعى إلى إيجاد حلول دائمة لمشكلتَي الإرهاب والهجرة، معرباً عن أمله في إمكانية تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.

وفي السياق نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في مكتب رئيس الإدارة التركية، أمس: أن «موعد اللقاء بين الرئيس بشار الأسد، ورجب طيب أردوغان لم يُحدد بعد.

وذكرت صحيفة «أيدينليك» التركية في وقت سابق أن أردوغان قد يجتمع مع الرئيس الأسد قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

وأوضحت الصحيفة أن لقاء الرئيس الأسد وأردوغان من المتوقع أن يأتي في إطار المرحلة الثالثة لتطبيع العلاقات التركية- السورية.

وفي الخامس من الشهر الماضي أكد أردوغان أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسورية، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات والدفاع والخارجية.

وأجرى وزراء دفاع روسيا وسورية وتركيا محادثات ثلاثية في موسكو أواخر العام الماضي لبحث سبل حل الأزمة السورية.


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...