الوجود الأمريكي في سوريا مقتول استراتيجيا!
رأت صحيفة "القدس العربي" أن الوجود الأمريكي في شمال سوريا بات "مقتول استراتيجياً"، استناداً على أن واشنطن تدعم قوى كردية محلية تحظى بعداء معظم الأطراف المحيطة بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قسد" باتت تدرك أن الحماية الأمريكية لن تدوم إلى الأبد، خصوصاً مع وجود خصوم في الجنوب والشمال، لذلك تسعى إلى عقد مباحثات مع دمشق، لتخفيض مكتسبات مشروعها ضمن الدولة السورية.
وبحسب تحليل الصحيفة، فإن ضغط خصوم "قسد" في الشمال والجنوب يتعدى الاهتمام الأمريكي، بالشمال السوري أو سوريا كلها، فهي ضمن الدائرة الثالثة أو الرابعة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
وترى أن الأمر يختلف لباقي الأطراف، فمثلاً إيران مستعدة للمخاطرة بكل شيء لكي تحافظ على وجودها الاستراتيجي في سوريا، وهذا قد يؤدي لاحتمال تعرض القوات الأمريكية لهجمات للضغط عليها لسحب قواتها، حسب الكاتب.
وبناء على المعطيات السابقة، بدأ قادة الأكراد يجرون محادثات ومفاوضات جدية مع دمشق لتسوية الأوضاع والحصول على ما تيسر من "حقوق ذاتية"، مقابل عودة الدولة السوية إلى السيطرة على المراكز الحدودية شمالاً، وهذه المرة بدعم من عدوها القديم حليفها الجديد الذي جمعها معه عداء المشروع الكردي، تركيا.
إضافة تعليق جديد