مطر آذار ينقذ محاصيل الجزيرة السورية من حافة الموت عطشاً
أنقذت الهطولات المطرية التي شهدتها مناطق الجزيرة السورية مؤخراً مساحات واسعة من المحاصيل الشتوية كانت مهددة بالتلف بسبب الجفاف.
ومنحت أمطار شهر آذار جرعة أمل للفلاحين ومحاصيلهم. لا سيما وأنهم عانوا من الجفاف خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية ما تسبب لهم بخسائر كبيرة.
وقال المزارع “عدنان طحلو”أن غالبية مناطق “الحسكة” تعتمد على نتاج المحاصيل الزراعية. ولولا هطول الأمطار لما كان هناك نتاج للمحاصيل الشتوية. وكان الموسم قد انتهى بإعلان خسارة كافة المحاصيل المزروعة بعلاً. لكن الأمطار جاءت في الوقت المناسب وأنعشت الأرض لتحيا المحاصيل وترعى المواشي وتنتعش الآمال بأن يكون موسم الجزيرة وفيراً وناجحاً هذا العام.
المهندس الزراعي “عادل سليمان” أوضح أن أمطار شهر آذار ساهمت برفع جودة المحاصيل إلى المستوى الجيد. مشيراً إلى أن المحاصيل الشتوية تشمل القمح والشعير والعدس والكمون والكزبرة والسمسم والحبة السوداء.
وتابع “سليمان” بأن هذه المحاصيل كانت على وشك الانهيار جراء الجفاف. لافتاً إلى أن أشهر الشتاء الأولى لم تكن وفيرة بالأمطار. وبقي الحال سيئاً مع قلة الهطولات المطرية حتى نهاية شباط من العام الجاري ما أثّر سلباً على المحاصيل. إلى أن جاء آذار وحمل معه أمطاراً إنقاذية للمحاصيل.
المهندس الزراعي أضاف أيضاً أن الفائدة من الأمطار كانت عظيمة للمحاصيل المسقية والبعلية والعطرية. مبيناً أنه يمكن الجزم بأنها نجت من الموت إذ كانت على وشك أن تنتهي لكنها عادت للحياة. معرباً عن أمله أن تستمر الأمطار خلال الأيام القادمة ليكون الموسم جيداً للغاية. ولفت كذلك إلى أن موجة البرودة التي سبقت الأمطار ساهمت كذلك في الحفاظ على النباتات حية.
من جانب آخر. فإن كميات الأمطار التي هطلت مؤخراً بحسب “سليمان” حسّنت مستوى المياه في السدود. وانعكست إيجاباً على مجرى الأنهار والوديان. التي يعتمد عليها بعض المزارعين كمصادر لسقاية محاصيلهم.
ورغم أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الشهر الجاري في الجزيرة السورية. تسبّبت بسيول وفيضانات أسفرت عن أضرار. إلا أنها حملت وجهاً آخر من الفائدة التي عمّت على المزارعين ومحاصيلهم
سناك سوري
إضافة تعليق جديد