الاستخبارات التركية تقتل قيادية كردية في سورية
نقلت وسائل الإعلام التركية الرسمية أن الاستخبارات التركية قد قتلت شخصية قيادية كبيرة في حزب العمال الكردستاني ، شمال شرق سورية.
بدورها ذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادرها أن القيادية هي هيكران إيكوز، وتلقب بـ”فيجين جيان”، وأنه “تم تحييدها” في محافظة الحسكة ، ومصطلح التحييد تستخدمه السلطات التركية للإيحاء بأن الأشخاص المستهدفين استسلموا أو قُتلوا أو أُسروا.
وأوضحت الوكالة أن إيكوز، التي انضمت إلى الجناح الريفي للجماعة في عام 2016 تلقت تدريبات أيديولوجية ومسلحة ،كما “قامت بتعليم الأطفال والمراهقين السوريين الذين انضموا إلى التنظيم كيفية استخدام الأسلحة والذخيرة”.
كما نفذت أنشطة خاصة في التنظيمات النسائية والشبابية المسلحة التابعة للتنظيم، وكانت من بين المخططين لهجمات وأنشطة من نوع الاغتيالات، خاصة ضد قوات الأمن التركية في المناطق الحدودية ،وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات باتت تعلن عنها تركيا بشكل متكرر، سواء في مناطق شمال وشرق سورية أو في شمال العراق.
وذكرت وكالة “إخلاص” التركية أن “جهاز الاستخبارات كان يتلقى معلومات استخبارية فورية من العملاء الميدانيين حول أنشطة إيكوز”.
وأضافت نقلاً عن مصادر أمنية: “قرر الجهاز بعد ذلك العمل على المعلومات الاستخباراتية الفورية التي تلقاها، واستكمل الاستعدادات، وصولاً إلى تنفيذ العملية الناجحة”.
وبعد مقتل القيادية ذكرت أخبار في وسائل الإعلام التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” أن عضو التنظيم المذكور توفي نتيجة لحادث.
لكن المصادر الأمنية التي نقلت عنها الوكالة التركية أشارت إلى أن “نشاط المعلومات المضللة حول إيكوز يوضح أهمية الموقع التنظيمي لها”.
وترى أنقرة “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال سورية أنها الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
ودائماً ما تكون عمليات الاغتيال التي تنفذها تركيا ضد قياديين في “حزب العمال” من خلال ضربات من الجو باستخدام طائرات مسيرة بدون طيران.
ومع ذلك كانت قد أعلنت لأكثر من مرة عن “عمليات تحييد” تم تنفيذها على الأرض، دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى عن منفذي هذا النمط من الاغتيالات.
إضافة تعليق جديد