واشنطن تحصّن وجودها في التنف
قالت منصة إيكاد العربية أن التغييرات التي طرأت على القاعدة ، الأمريكية الموجودة في التنف، عند مثلث “سوريا- الأردن- العراق” تؤكد ظهور تحصينات جديدة في القاعدة في السنة الفائتة.
وأكدت “إيكاد” أنها اعتمدت في تحقيقها صور الأقمار الصناعية المتاحة للقاعدة والملتقطة ببرنامج Google Earth Pro وأجرت مقارنة بين هذه الصور التي تم التقاطها في 1 آب 2023 وصور آخرى تم التقاطها في 18 حزيران 2022، وتبين ظهور قطع عتاد وتوسعات في البنية التحتية.
وأشار التحقيق الذي نشرته المنصة العربية إلى أن التحصينات ، تتركز على عامل الحماية وتؤكد وجود رغبة لدى واشنطن بتعزيز التحصين لقاعدتها الموجودة في منطقة التنف عند مثلث “سوريا- الأردن- العراق”.
ووفقاً للتحقيق ففي صور Sentinel Hub المُلتقطة في حزيران 2022، كانت مساحة القاعدة 1.45 كم²، ومحيطها 5.15 كم، بينما في صور Maxar الحديثة، كانت المساحة 1.86 كم²، والمحيط 5.91 كم، ما يعني أن مساحتها زادت بمقدار 0.41 كم²، ومحيطها زاد 0.76 كم تقريباً.
وأوضح التحقيق أن “المقارنة بين الصور أظهرت أن واشنطن زادت من وتيرة استخدام شِبَاك للتمويه والحماية فوق مبانٍ عدة ومرافق القاعدة” كما أظهرت الصور الجديدة أن “واشنطن أمدت القاعدة بعتاد جديد، منها منظومة المراقبة المتطورة Persistent Threat Detection System، وهي منطاد أبيض كبير، قادر على جمع المعلومات الاستخبارية لمدى يصل إلى 100 ميل بجميع الاتجاهات وعلى مدار الساعة”.
وأظهرت الصور أن “منظومة المنطاد ومعداتها وُضعت في مساحة تبلغ 13,225 م²، وأُحيطت بالسواتر والمتارس، كما أُضيف معها 3 حظائر مغطاة بشباك تمويه وحماية ومناطق للمركبات والمعدات” وفق تحقيق “إيكاد”.
ولم تقتصر التغييرات على إجراءات الحماية، وإنما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن واشنطن أجرت تغييرات في البنية التحتية للقاعدة الأمريكية منها “إنشاء مدخل جديد في الشمال الغربي، أضيف إليه طريق معبّد ودوّار لتنظيم عملية السير، وبالتالي أصبح للقاعدة مدخلان بعد أن اقتصرت سابقاً على واحد فقط في جنوبيها”.
كما “تم تشييد 4 مبانٍ كبيرة بمساحة إجمالية بلغت 2,400 م² في وسط القاعدة، يرجح أنها مخازن للمعدات أو مساكن للجنود”.
وشمال تلك المباني الكبيرة في وسط القاعدة، ظهرت 3 مبانٍ أخرى تقدر مساحتها بـ250 م²، و200 م²، و150 م²، على التوالي، لا يعرف الغرض منها بعد.
وفي أقصى شرقي القاعدة، تم بناء حظيرتين جديدتين في منطقة كانت فارغة سابقاً وغير مستغلة، وفي شمال غربي القاعدة تم تشييد سواتر جديدة للمنظومات العسكرية مغطاة بالشباك كما ظهرت مبانٍ صغيرة إضافية ومصفّ مركبات مساحته 3,500 متر مربع.
وأضاف التحقيق أن صور Maxar الحديثة، كشفت أيضاً عن تحركات عسكرية داخل القاعدة، أبرزها دخول سرب عسكري كبير مكون مدرعات وشاحنات ومركبات عدة.
وشهدت القاعدة الأمريكية بالتنف في الآونة الأخيرة مناورات عسكرية عدة مشتركة بين القوات الأمريكية وفصيل “جيش سوريا الحرة”.
وسبق أن تعرضت هذه القاعدة لعدد من الاستهدافات التي ألحقت أضراراً بها، إذ تعرضت في عام 2022 فقط إلى 5 استهدافات وكذلك تعرضت لاستهدافات عدة العام الجاري.
إضافة تعليق جديد