ملك الأردن: مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم وليس بقدرتنا استضافة المزيد
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم ، وليس في البلدان التي تستضيفهم ، وحتى ذلك الوقت على الجميع أن يفعل الصوب تجاههم ، وقال الملك في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن المملكة ليست لديها القدرة ولا الموارد على استضافة مزيد من اللاجئين السوريين ورعايتهم
وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية بدورتها الـ 78 لفت الملك عبد الله إلى أن “اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حالياً. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة. ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم، وإن استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين، سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بحث فيه الأردن وبريطانيا، الأربعاء، “التراجع الحاد والخطير في دعم اللاجئين السوريين” وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة.
وجاء ذلك خلال لقاءات منفصلة جمعت رئيسي مجلسي العموم ليندسي هويل واللوردات جون ماكفول، ولجنة الأردن في البرلمان البريطاني، مع رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) أحمد الصفدي، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى لندن، وفق بيان للمجلس الأردني. وذكر البيان أن اللقاءات “أكدت على متانة العلاقات الأردنية البريطانية والتي دخلت مئويتها الثانية عام 2021”.
وخلال اللقاءات، أشار الصفدي إلى “التراجع الحاد والخطير في دعم اللاجئين السوريين، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين والدول المستضيفة”، وفق موقع بوست عربي.
ويقيم في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بحسب إحصاءات الحكومة، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن حتى مطلع سبتمبر/أيلول أكثر من 655 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، بينهم 83 ألف لاجئ في مخيم “الزعتري”، و45 ألفاً في مخيم “الأزرق”.
وقالت المفوضية إن الهدف هو تحديث قاعدة البيانات المتعلقة باللاجئين السوريين الموجودين في كل من مخيمي “الزعتري” و”الأزرق”، وتهدف للتعرف إلى أعداد اللاجئين، وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين الخدمات.
وأضافت أن موظفي التعداد المنتدبين من دائرة الإحصاءات العامة سيقومون بزيارة لجميع العائلات المقيمة في المخيمات داخل “الكرفانات”، وإجراء المقابلات مع جميع أفراد الأسرة الواحدة، وستستغرق المقابلة نحو 15 دقيقة تقريباً.
ويعاني أولئك اللاجئون تراجعاً حاداً في المساعدات بسبب إعلان عدد من المنظمات الدولية وقفها واقتصارها على أعداد محددة جراء نقص التمويل.
وبحسب نشرات رسمية لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أحدثها منتصف أغسطس/آب 2023 فإن ما حصلت عليه من متطلباتها المالية لعام 2023 بالنسبة للأردن هو 33% فقط، بواقع 128 مليون دولار من أصل 390 مليون دولار.
إضافة تعليق جديد