تركيا تصعّد غاراتها شمال شرقي سوريا
كثف الطيران التركي ليل أمس غاراته الجوية على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وتحديداً مناطق شمالي وشمال شرقي محافظة الحسكة، إلى جانب الاستهدافات المدفعية التي طالت مواقع “قسد” في ريف القامشلي الشرقي وريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأكد مصدر ميداني في الريف الشمالي الشرقي أن “الطيران الحربي التركي الذي يمتلك قدرة تدميرية عالية، شارك أمس لأول مرة في عمليات الاستهداف الجوي لمواقع قسد، إذ تم استهداف مقر للأسايش بصاروخين في قرية كوجرات بمنطقة المالكية وتدميره بالكامل ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والإصابات، إضافة إلى استهداف موقع حمزة بيك في منطقة كراتشوك بريف المالكية”.
وتابع المصدر أن القوات التركية استهدفت أيضاً بسلاح المدفعية مواقع “قسد” قرب الحدود في ريف المالكية وتحديداً قريتي كردميك وعين ديوار القريبين من مواقع انتشار الجيش السوري في المنطقة، لافتاً إلى أن غالبية أهالي القرى الحدودية نزحوا ليل أمس إلى داخل مدينة المالكية هرباً من عمليات الاستهداف.
وفي ريف القامشلي الشرقي، وتحديداً في بلدة القحطانية استهدفت المسيّرات التركية محطة تل عودة النفطية التي تمت إعادتها إلى الخدمة صباح أمس إضافة إلى ضربات بالمدفعية لعدد من المواقع في محيط بلدة القحطانية وتحديداً قريتي كركي شامو وزور آفا، ما تسبب بوقوع أضراراً مادية كبيرة في المواقع المستهدفة إلى جانب نزوح المدنيين من القرى الحدودية.
وفي الريف الغربي للقامشلي استهدفت المدفعية التركية أمس الأحد مواقع لـ”قسد” في قريتي جولدار وهرمي شيخو شرقي مدينة عامودا الواقعة بمحاذاة الحدود السورية- التركية.
وذكرت مصادر محلية موجودة في المدن الحدودية أن الجوامع بدأت تدعوا المواطنين للتوجه إلى المشافي وتحديداً مشفى المالكية للتبرع بالدم، نتيجة ارتفاع عدد الإصابات خاصة بين عناصر “الأسايش (الذراع الأمني لقسد)” وذلك بعدما استهدف الطيران التركي موقعاً لهم يُستخدم معسكراً في منطقة كوجرات، ووفق المصادر فإنه يوجد نحو 100 عنصر بين قتيل ومصاب حتى اللحظة في استهداف المقر المذكور.
وفي الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، وتحديداً في منطقة أبو راسين استهدفت المدفعية التركية مواقع لـ”قسد” في عدد من القرى الواقعة على خطوط التماس بعد محاولة الأخيرة استهداف القواعد العسكرية التركية الموجودة شرقي مدينة رأس العين.
ووفق ما أكده مصدر ميداني فإن القصف المدفعي طال قرى “أبو راسين، دادا عبدال، مزرعة اليوبي، الربيعات، النويحات، خضراوي، الأسدية” كما تم استهداف عدد من القرى في تل تمر وتحديداً قريتي الطويلة ومشيرفة، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي ونزوح قسم كبير من أهالي أبو راسين إلى القرى البعيدة عن عمليات الاستهداف.
وبدأ التصعيد التركي منذ 4 تشرين الأول، وذلك نتيجة التفجير الذي استهدف وزارة الداخلية التركية في أنقرة، وأعلن “حزب العمال الكردستاني PKK” مسؤوليته عن التفجير، وأكد حينها وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، أن “جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لـ PKK ووحدات حماية الشعب (YPG) في العراق وسوريا، ستكون أهدافاً مشروعة من الآن فصاعداً للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية”.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الدفاع التركية أن “شنّ عملية بريّة تركية في سوريا من بين الخيارات لضمان أمن الحدود لكن أنقرة لديها بدائل أخرى”.
يشار إلى أنه بتاريخ 1 تشرين الأول الجاري نفّذ شخصان اثنان تفجيرا بالقرب من مبنى وزارة الداخلية، وذلك أثناء إجراء جلسة للبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، وأكدت حينها وسائل إعلام تركية أن التفجير يعد خطراً كونه استهدف منطقة أمنية حساسة تشمل الوزارات والهيئات والسفارات الأجنبية بالإضافة إلى البرلمان في العاصمة التركية.
أثر
إضافة تعليق جديد