أمريكا لن تسحب قواتها من سوريا

أوضحت فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، أن بلادها لا تخطط لسحب قواتها من سوريا رغم التهديد المستمر لتنظيم الدولة.

وأكدت على أهمية التعاون مع تركيا، رغم وجود خلافات في بعض جوانب التعامل مع الوضع.

خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك” يوم الأربعاء، قالت نولاند: “أريد أن أكون واضحة، الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا. تنظيم الدولة لا يزال يشكل تهديداً في عدة مناطق”.

وأضافت: “نحن شركاء أقوياء في مكافحة التنظيم، وينبغي أن يستمر هذا التعاون مع تركيا، سواء في سوريا أو العراق”.

وأشارت نولاند إلى أن التنظيم لا يزال ينشط في مناطق مختلفة، وهو ما أدى إلى أحداث مأساوية، مثل الهجوم الأخير في كنيسة سانت ماريا في إسطنبول، وكذلك هجوم آخر ضد قوات أمريكية في الأردن.

ومع ذلك، تطرقت نولاند إلى أنه بالرغم من بعض الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول كيفية إدارة المعركة ضد تنظيم الدولة، إلا أن تعزيز التعاون بينهما يبقى أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى.

في وقت سابق، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن البيت الأبيض يبحث إمكانية سحب القوات بالكامل من سوريا، وفقاً لمصادر في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع.

وأضافت المجلة أن الإدارة الأمريكية لا تعتبر المهمة في سوريا أولوية، وأنها تفكر في موعد وكيفية سحب القوات. ومع ذلك، نفت واشنطن لاحقاً وجود أي خطط لسحب قواتها من سوريا.

جدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا قد شهدت توترات في السنوات الأخيرة بسبب دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، والتي تعتبرها تركيا جناحاً لحزب العمال الكردستاني، المدرج على لوائح الإرهاب في تركيا وعدد من دول العالم.