ما قصة تقلبات المناخ الغريبة في سورية؟
شهدت سورية خلال السنوات الأخيرة، ظروفًا مناخية غير اعتيادية، مثل العواصف العنيفة والسيول والفيضانات، وأحيانًا ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ.
هذه التقلبات المناخية المفاجئة تركت تأثيرًا سلبيًا على موارد الطبيعة، ما أثار قلق العديد من المواطنين.
يتساءل الكثيرون عن أسباب هذا التغير في الطقس وتأثيره على البيئة، وما هي المخاطر التي قد تنتج عنه.
ووفقًا للمهندس بشار عرابي، مدير الشؤون الفنية والبحوث في المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن العالم يشهد تغيرات مناخية عالمية بسبب الاحتباس الحراري، حيث ارتفعت معدلات غازات الدفيئة بشكل كبير منذ الثورة الصناعية الأولى.
هذه الغازات ناتجة عن النشاط البشري، مثل حرق الفحم والنفط وقطع الغابات.
أشار عرابي إلى أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على سورية، حيث شهدت البلاد زيادة في الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف الرملية والموجات الحارة.
وذكر أيضًا أن الاتفاقيات الدولية مثل اتفاق باريس تهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتقليل ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
بالنسبة للزلازل، قال عرابي إنها قد تتأثر بتغير المناخ بطرق غير مباشرة، مثل زيادة النشاط الزلزالي بسبب ذوبان الأنهار الجليدية أو تغييرات الضغط الجوي.
وهذا يوضح العلاقة المعقدة بين الأحداث الطبيعية وتغير المناخ.
وللتعامل مع هذه التحديات، تعمل الأرصاد الجوية السورية على إنشاء منظومة إنذار مبكر وشبكة محطات آلية للرصد الجوي، بهدف تقديم تحذيرات مبكرة من الطقس المتطرف، ما سيساعد في حفظ الأرواح والممتلكات، وخاصة مع زيادة تكرار الظواهر المناخية الخطيرة.
وخلص عرابي إلى أن الاستثمار في أنظمة الرصد الجوي يعد خطوة اقتصادية مهمة، حيث يمكن أن يعود بفوائد كبيرة تتجاوز تكاليفه بكثير، خاصة عند النظر في الآثار طويلة الأمد لتغير المناخ على البنى التحتية والاقتصاد.
صاحبة الجلالة
إضافة تعليق جديد