5 عوامل حاسمة تترقبها الأسواق العالمية
مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية حول العالم، شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعاً ملحوظاً، تزامناً مع زيادة في مخزونات النحاس. في ظل هذه التحولات، ينصح الخبراء بضرورة مراقبة أسواق السلع العالمية عن كثب والتركيز على 5 عوامل حاسمة قد تؤثر على مستقبل الأسواق.
طلب آسيا على النحاس:
شهدت الطلب الآسيوي على النحاس تراجعاً مدعوماً بأكبر زيادة شهدتها مخزونات بورصة لندن للمعادن من النحاس،فبعد إضافة 42175 طناً من الإنتاج وصلت المخزونات لأعلى مستوى منذ 2019، مع دخول كميات هائلة من المعدن الخام إلى مواقع في كوريا الجنوبية وتايوان.
ورغم أن مثل هذه التحركات الضخمة تحدث أحياناً بسبب متغيرات تجارية لا تتعلق بمحركات العرض والطلب الرئيسيين، إلا أن إجمالي تراكم المخزون خلال الشهور الأخيرة يظهر إلى حد كبير وجود فائض في العرض بالسوق.
الغاز الأوروبي:
سجلت أسعار الغاز الأوروبي زيادات أسبوعية متتالية بنسب تصل إلى 10%،وذلك بعد تهديد نقطة رئيسية لعبور الغاز بسبب غزو أوكرانيا لمنطقة كورسك على الحدود مع روسيا الأسبوع الماضي وتعتمد بعض الدول الأوروبية، بما فيها النمسا وسلوفاكيا، على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا، حتى لو تحركت أوروبا بوجه عام لتنويع مصادر إمداداتها.
مخزون النفط:
هبطت العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط حوالي 5% منذ 21 تموز الماضي، رغم تراجع مخزون النفط الأميركي 6.8% في الفترة نفسها، وبالرغم من انخفاض أسعار النفط الخام المعياري في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة إلا أن هناك مؤشرات على تراجع الإمدادات.
وتشير البيانات الجديدة إلى تجاوز الطلب للعرض لكن مع ذلك قد لا تضمن هذه الإشارات انتعاش عقود النفط المستقبلية في ظل استمرار المخاوف المحيطة بتباطؤ الاقتصادين الأميركي والصيني.
زيادة المحاصيل
يتوقع التجار أن ترفع وزارة الزراعة الأميركية تقديراتها في المتوسط بعدما سجلت مستويات قياسياً بالفعل لإنتاج أكبر محصولين زراعيين في أميركا وهما الذرة وفول الصويا، إذ رتفعت العقود المستقبلية لزيت فول الصويا بينما تراهن شركات التجارة على أن زيت الطهي الصيني المستخدم قد يجري إدراجه بقائمة التعريفات الأميركية المنتظر الإعلان عنها.
مع ذلك، قد تظل المساحة المزروعة أقل من التوقعات بعد هطول الأمطار الغزيرة التي غمرت بعض الحقول في فصل الربيع الماضي وقد يخيم تضاؤل المساحة المزروعة على الزيادات المتوقعة في المحاصيل.
الأمونيا النظيفة
يمكن أن يزيد إنتاج الأمونيا النظيفة بنسبة تصل إلى 30 ضعفاً خلال العقد الحالي، ليصل إلى 13% من إجمالي إمدادات الأمونيا العالمية بحلول 2030، بحسب بحوث جديدة من "بلومبرغ إن إي إف".
ومن المتوقع أن تقود الولايات المتحدة الأميركية هذا النمو، بجانب مساهمة الصين ومنطقة الشرق الأوسط أيضاً في هذه الزيادة.
يذكر أن هذه السلع تعتبر من أهم السلع التي تقود البورصات العالمية بينما يراهن العديد من المستثمرين عليها كنقطة تحول تقدو الأسهم العالمية إما للارتفاع أو الانخفاض.
إضافة تعليق جديد