عباس يقصي حماس وهنية يسحب منه تفويض التفاوض
رفضت حركة حماس قراراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس يقصيها بأثر رجعي من خلال إلغاء جميع التعيينات والقرارات التي اتخذها بعد اتفاق مكة، وسحبت في المقابل التفويض الذي منحته إياه للتفاوض مع “إسرائيل”، وجددت انتقادها لمواقف رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض المتكررة من المقاومة، فيما فتح رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر مجدداً ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات وحذر من محاولات تربط المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية بالاعتراف ب “إسرائيل”، في وقت وصلت المناكفات بين حركتي فتح وحماس حد الهجوم على القبور.
واعتبر رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية مرسوم عباس القاضي بإلغاء تعيينات وقرارات ما بعد اتفاق مكة، بأنه سهم موجه للمملكة العربية السعودية راعية الاتفاق، وجدد تمسك حماس به، واصفاً مراسيم عباس بأنها “مجزرة إدارية”.
وقال هنية ان الحركة منحت عباس تفويضاً بالتفاوض، عندما كانت هناك حالة وفاق وطني، أما الآن وفي ظل الوضع الحالي “لا تفويض لأحد على حساب الحقوق الفلسطينية”.
وجددت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم انتقادها لمواقف مهام فياض رئيس الحكومة من المقاومة. وقال برهوم ان هذه التصريحات المتكررة إجهاض لحق الشعب الفلسطيني، مندداً بمن سماهم أصحاب التنسيق الأمني مع “إسرائيل”. وقال الناطق باسم حماس سامي أبوزهري إن أي اتفاق بين السلطة و”إسرائيل” من دون موافقة حركته، “لا قيمة له”.
في غضون ذلك دعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية من خبراء ومختصين للكشف عن ملابسات اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، وطالب في هذا السياق بالاستماع إلى شهادات مستشاري عرفات والفريقين الطبيين الفلسطيني والفرنسي اللذين اشرفا على علاجه، وحذّر بحر من محاولات تجري لربط المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية بالاعتراف ب “إسرائيل” وإدانة المقاومة.
وبعد العالقين والثانوية العامة والعطلة الأسبوعية، جاء دور القبور والكهرباء لتدخل في مناكفات فتح وحماس، حيث اتهمت الأولى عناصر من حماس بتحطيم قبر القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي قتل اثناء الأحداث سميح المدهون.
واتهم وزير الإعلام في حكومة فياض، رياض المالكي حركة حماس بالسيطرة على شركة الكهرباء في غزة، وجباية الرسوم والمستحقات المتأخرة واستغلالها لخدمة مآربها ومن دون ان تدفع منها ديوناً متراكمة على الشركة. وأشار الى تخوفات لدى الجانب الأوروبي الذي تحمل عبء دفع فاتورة الكهرباء عن القطاع، محذراً من ان الاتحاد الأوروبي قد يغير موقفه اذا استمر هذا الوضع، ومحرضاً مواطني غزة على “ان يقفوا وقفة رجل واحد” أمام حماس.
وأكد المالكي ان جهود حكومته أسفرت عن استئناف توريد المحروقات الى القطاع اعتبارا من اليوم (الأحد) ما يجنب غزة الدخول في ظلام شامل.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد