"يسلم ترابك يا شام" هدية عربية إلى عاصمة الثقافة
حظي أوبريت “يسلم ترابك يا شام” بحضور شعبي واسع غصت به قاعة قصر الفيحاء الرياضي بدمشق وغنى فيه نخبة من نجوم الغناء العربي بينهم الإماراتي حسين الجسمي والمصري هاني شاكر واللبناني عاصي الحلاني والتونسية لطيفة والسورية ميادة الحناوي إضافة إلى مشاركة نقيب الفنانين السوريين صباح عبيد والفنانين سوزان نجم الدين وسامر المصري.
هذا ما أكده إلياس شحود رئيس اللجنة المنظمة للأوبريت مضيفاً أن هذا الأوبريت قد حقق الأهداف المرجوة منه التي من الممكن أن تلخص بشقين الأول أن اتحاد شبيبة الثورة راعي شباب سوريا أرسل رسالة باسم الشباب السوري إلى الوطن العربي والعالم مفادها أنهم واعون لدورهم ومسؤوليتهم تجاه بلدهم، وإن هذا الأوبريت هو هدية منهم إلى بلدهم في ظل احتفالية دمشق كعاصمة للثقافة العربية، أما الشق الثاني فهو رسالة محبة من الشعب العربي إلى دمشق وإلى سوريا بهذه الاحتفالية.
وأوضح شحود إلى أن العمل كان عربياً بامتياز واستطاع أن يزيل الكثير من الخلافات التي تسود الأوساط السياسية بين العديد من الدول العربية وأن الفن أكبر بكثير من تلك الخلافات حيث استطاعت الثقافة والفن أن يحققا ما عجزت عنه السياسة وكان عبارة عن جامعة فنية عربية فكاتب العمل فلسطيني والملحن لبناني والمخرج سوري والفنانون كل منهم من إقليم عربي، فمن الخليج كان حسين الجسمي ومن المغرب العربي كانت لطيفة التونسية ومن النيل كان هاني شاكر ومن بلاد الشام كان عاصي الحلاني وميادة الحناوي.
وفي مؤتمر صحافي سبق الاحتفالية عبر الفنانون العرب المشاركون في الأوبريت عن محبتهم لسوريا وعن مشاركتهم مؤكدين أنها رسالة محبة وهدية منهم إلى دمشق عاصمة التاريخ العربي والثقافة العربية، فقالت لطيفة التونسية: إن “الشام” كلمة تختزل معاني ودلالات كثيرة فالشين: شهامة قومية، والألف: أرض عربية، والميم: مهد الثوار في حين أشار هاني شاكر إلى أن دمشق ستظل عاصمة الثقافة العربية وليست بحاجة إلى دلالات أو مسميات لهذا الأمر، فالحضارات والإمبراطوريات التي مرت عليها تثبت هذا وتؤكده وأضاف أن العمل يسلط الضوء على الشام وعلى قضاياها ويسلط بشكل أو بآخر على الجولان الذي تمنى أن يعود قريبا إلى وطنه الأم سوريا، أما الفنان الإماراتي حسين الجسمي فقد أكد أن هكذا أعمال تؤتي أكلها لأنها تستطيع توحيد مشاعر العرب وأفكارهم لتقف حجر عثرة أمام التفرقة التي تساهم بها السياسة وتمنى أن تكثر مثل هكذا فعاليات لما لها من أثر ايجابي.
وفي سياق متصل انتهت إذاعة دمشق الرسمية من تسجيل أوبريت غنائي يحمل عنوان “أوبريت الياسمين” وهو من شعر صالح هواري وتلحين يوسف العلي يتحدث عن دمشق الياسمين والنارنج والورد الجوري ثم يتحدث عن دمشق العروبة والصمود والمقاومة.
وقام بغناء هذا الأوبريت ستة من فناني سوريا هم: حسام مدنية، رشا رزق، هالة القصير، سمير سمرة، خلدون حناوي ومعين الحامد.
هذا الأغنية التي تدوم لثلاث وعشرين دقيقة ترسم في الذهن صوراً رائعة عن دمشق بأحيائها القديمة وتراثها وحضارتها وترابط اسم المدينة مع ورد الياسمين ورائحته الفواحة ومع الجوري والفل والنارنج وعلاقتها الوثيقة مع البيوت القديمة، ولوحات أخرى عن صمود دمشق عاصمة المقاومة وقلعة التحدي والصمود.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد