رايس تشن حملة عدائية ضد عملية السلام السورية- الإسرائيلية
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، أمس، أن حركة حماس «تقاتل بالوكالة» عن إيران التي تسعى لامتلاك قنبلة نووية بهدف تدمير إسرائيل وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، معتبرة أن «إيران تعطي النزاع بعدا إقليميا لم يكن موجودا من قبل». وقللت من إمكان إحراز تقدم في مفاوضات السلام بين إسرائيل والنظام الحالي في سوريا.
وقالت رايس، في خطاب أمام اللجنة الأميركية اليهودية في واشنطن، «لأكثر من 60 عاما، وقفت الإدارات الأميركية إلى جانب حليفتنا الديموقراطية إسرائيل وحريتها وأمنها ورفاهيتها... سنواجه أي عمل يعرض أمن إسرائيل للخطر».
وجددت رايس أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من طهران، موضحة أنها لا تشكل تهديدا للأراضي الفلسطينية وحدها، بل للبنان والعراق وحتى أفغانستان. وتشارك رايس في اجتماع للجنة الخاصة للمساعدات المقدمة للفلسطينيين في لندن غدا، قبل أن تلتقي الأحد والاثنين المقبلين في إسرائيل والضفة الغربية مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وأكدت رايس أن واشنطن ستواصل جهودها لعزل حماس، مشيرة إلى أن الحركة الإسلامية ترفض التخلي عن العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، واحترام كل الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الدولة العبرية. وقالت «لكن قد يكون مصدر القلق الأكبر هو أن قادة حماس يستخدمون أكثر فأكثر كمقاتلين بالوكالة عن نظام إيراني يقوم بزعزعة استقرار المنطقة، والسعي لامتلاك قدرات نووية، ويعلن رغبته في تدمير إسرائيل».
ودعت رايس إلى تقديم دعم دولي إلى السلطة الفلسطينية، التي «تملك إرادة لمكافحة الإرهاب»، و»الرغبة في الحكم بفاعلية»، لكنها لا تملك الوسائل لتحقيق ذلك. ورددت تأكيد الرئيس جورج بوش، أمس الأول، من انه ما زال يأمل في التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني المقبل، محذرا من أن حماس يمكن أن «تقوض» هذه الجهود.
وتساءلت رايس «كيف يمكن لحكومة أن تتفاوض مع منظمة لا ترى في أي اتفاق وقرار تسوية لدفع السلام، بل تكتيكا لمواصلة الحرب». وجددت انتقادها للقاء الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر مع قادة حماس، معتبرة أن «السياسة الوحيدة المسؤولة
تقضي بعزل حماس، والدفاع عن النفس ضد تهديداتها حتى تختار حماس دعم السلام».
وشددت رايس على أن واشنطن ستواصل العمل لتعزيز مراقبة استغلال طهران للنظام المالي الدولي في «دعم الإرهاب» وانتشار أسلحة الدمار الشامل، موضحة أن أميركا «سمت فيلق القدس والحرس الثوري، وأعتقد أننا سنواصل كشف الأسماء».
وتحدثت رايس عن «حزام من التطرف، يمتد من حماس وحزب الله إلى المتشددين في العراق والمتشددين الآخرين في أماكن مثل أفغانستان»، مشيرة إلى أن هؤلاء «مدعومون من قبل إيران، وإلى حد ما من قبل سوريا، ولكن إيران خصوصا تعطي النزاع بعدا إقليميا لم يكن موجودا من قبل». وقللت رايس من إمكان تقدم أي مفاوضات بين سوريا وإسرائيل حاليا، موضحة أن إدارة بوش حاولت جس نبض دمشق حيال السلام، عبر دعوتها إلى مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني الماضي. وقالت «من الصعب رؤية نظام سوري منفتح» للتفاوض مع إسرائيل حاليا. وأضافت «سوريا مثل السيارة الجانبية لطهران»، فهي تتحالف مع دولة تهدد وجود إسرائيل. وتابعت «انتم تعرفون البرنامج النووي السوري» في إشارة إلى اتهام واشنطن لدمشق ببناء مفاعل نووي «غير سلمي» أغار عليه الطيران الإسرائيلي في أيلول الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد