عباس في دمشق الأسبوع المقبل
أعلن النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي امس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور دمشق الاسبوع المقبل لبحث جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس مع نظيره بشار الاسد، فيما أعرب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية عن رفضه ان يفضي الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة إلى »تفاهمات سطحية« غير قابلة للتطبيق.
ونقلت »رويترز« عن الطيبي ان عباس سيزور دمشق في ١٢ تشرين الاول الحالي، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني كان على اتصال وثيق مع الأسد لتنسيق المواقف بشأن قضايا تشمل جهود المصالحة بين فتح وحماس.
واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، من جهته، ان عباس سيلتقي الاسد، موضحا انهما سيسعيان »لتنسيق المواقف بشأن كل القضايا«.
واشار مسؤولون في فتح الى ان مصر ستستضيف محادثات مصالحة بين عدد من فصائل »منظمة التحرير الفلسطينية« وحماس في ١٤ تشرين الاول الحالي، ثم تقدم تقريرا الى الجامعة العربية التي تحاول ايجاد حل للخلاف بين الحركتين.
وفي غزة، قال هنية بعد صلاة الجمعة »نأمل أن يكون الحوار معمقا وجادا وان تمهد الجولة الاستكشافية المتمثلة بلقاء الأشقاء المصريين لحوار فلسطيني حقيقي وجاد، بعيدا عن أي اشتراطات خارجية« مضيفا »سنذهب إلى حوارات القاهرة بعد أيام من أجل استعراض الحالة الفلسطينية بشكل شمولي، وسنستفيد من تجارب الماضي لأننا لا نريد بالتأكيد تكرار حوارات تصل إلى تفاهمات سطحية ينقضها لاحقا أحد الأطراف كما حصل سابقا في اتفاق مكة«. وتابع »نريد أن نتحدث عن ضرورة احترام خيار الشعب الفلسطيني ونتائج الانتخابات التشريعية ونريد احترام القانون الأساسي والشرعيات الفلسطينية كافة، كما نريد إعادة بناء المؤسسة الأمنية في الضفة وغزة على حد سواء على أساس مهني وطني«.
وفي اشارة الى حملة الاجهزة الامنية التابعة للسلطة على حماس في الضفة الغربية، قال القيادي في الحركة محمود الزهار »من الواضح أن الإجراءات الأمنية التي هدفت الى قمع حماس ستؤدي إلى نتائج عكسية« مشيراً إلى أن »هناك حالة من العداء انتشرت لدى كل عائلات الضفة التي تعرض أبناؤها للاعتقال والتشويه على يد الأجهزة الأمنية«. أضاف »علمتنا الضفة أنها لا تقبل بمثل هذه الحالة لا على يد إسرائيل ولا على يد المتعاونين معها، وما فعلته أجهزة الأمن في الضفة ستدفع ثمنه كما دفعت ذلك أجهزة أمن غزة«.
الى ذلك، أصيب برصاص مطاطي ثلاثة متظاهرين بينهم الصحافي في جريدة »الحياة« مهيب البرغوثي ومتضامن ياباني، كما أصيب العشرات بحالات اختناق، بعدما قمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد