إصابة 30 جنديا إسرائيليا والمواجهات مستمرة
تصدت فصائل المقاومة الفلسطينية للاجتياح البري لقوات الاحتلال الذي شنته على غزة متزامنا مع قصف جوي وبحري مع دخول اليوم التاسع للعدوان كانت حصيلته 470 شهيدا وزهاء 2400 جريح, فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل تسعة من جنود الاحتلال في التوغل وإطلاقها عددا من الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تأكيدها أن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا وجرح آخرون في اشتباكات أثناء عملية التوغل البري.
وفجر الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 30 من جنوده بجراح، إصابة اثنين منهم خطيرة.
وأعلن القيادي بحماس محمد نزال أنه تلقى معلومات أكيدة بأن فصائل المقاومة قتلت وجرحت العشرات من جنود الاحتلال في التوغل البري.
بدوره أكد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في شرق حي الزيتون في قطاع غزة. وقال إن مواجهة قوات الاحتلال تميزت بالمباغتة والمفاجأة بالنسبة لهم.
وأعلنت كتائب القسام في بيان أن عناصرها فجروا عبوة مضادة للأفراد بقوة خاصة راجلة بمنطقة العطاطرة شمالي قطاع غزة.
كما أفادت مصادر طبية بأن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات منذ بدء العملية البرية. وأضافت أن أربعة شهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة, فيما وصل ثلاثة شهداء آخرين إلى مستشفى بيت حانون. كما استشهد ثلاثة آخرون بشمال وشرق القطاع.
أما على صعيد الرد بالصواريخ, فقد أفادت قناة الأقصى نقلا عن كتائب القسام أن عناصرها قصفوا موقع رعيم العسكري الإسرائيلي بصاروخي قسام. كما أكدت نقلا عن الإذاعة الإسرائيلية إطلاق صاروخين على بلدة نتيفوت.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بدورها أن خمسة صواريخ قسام سقطت في النقب في ساعات الليل.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قالت في بيان إن الاحتلال دفع بجنوده إلى "فخ" نصبه له مقاتلو المقاومة. كما أكدت "أن جندي الاحتلال أمامه أربعة خيارات لدخول غزة, الأول أنه قد يقتل أو يقع في الأسر أو يتعرض لإعاقة دائمة أو يعود إلى بيته مصابا بمرض نفسي".
وفي وقت سابق قال القيادي بحماس إسماعيل رضوان إن حركته تجهز "بيان النصر توا وفورا, لأن غزة ستكون مقبرة لكم (جيش الاحتلال), بإذن الله فانتظروا فإن غدا لناظره لقريب".
وعلى الجانب المقابل, أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن قواته مستعدة لأي تطور على الحدود مع لبنان ووصف الوضع هناك بـ"الحساس". وأكد باراك أن الحملة العسكرية لن تكون قصيرة أو سهلة.
وأضاف الوزير الإسرائيلي "إننا لا نسعى إلى الحرب لكننا لن نتخلى عن مواطنينا" مع استمرار هجمات حماس.
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أمرت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار العملية البرية على غزة.
كما قال جيش الاحتلال إن الهدف من الهجوم البري "تدمير البنية الأساسية الإرهابية لحماس في منطقة العمليات", مضيفا أنه سيسيطر على بعض من مناطق إطلاق الصواريخ التي تستخدمها حماس.
وأشار متحدث باسم الاحتلال إلى أن الهجوم على قطاع غزة سيستغرق "أياما طويلة", موضحا أن أعدادا كبيرة من القوات تشارك في العملية منها المشاة والدبابات وسلاح المهندسين والمدفعية.
وكان التوغل البري قد بدأ من عدة جهات من شمال القطاع والشمال الشرق من خلال قصف مدفعي وتحليق مكثف للطائرات العسكرية ليس فقط للتغطية على الوحدات البرية ولكن لشن غارات على أهداف أخرى في القطاع.
أما على صعيد الغارات, فقد تواصل قصف الطائرات الإسرائيلية للقطاع في ساعات الليل وفجر اليوم. كما وقعت عدة تفجيرات عنيفة وقعت في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون بغزة.
وفي وقت سابق قصف طيران الاحتلال مسجدا في بيت لاهيا أسفر عن سقوط عشرة شهداء.
وقد استهدفت طائرات إسرائيلية مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة أثناء إقامة صلاة المغرب فيه بحضور العشرات من المواطنين، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء بينهم طفلان وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح.
وفي تطور آخر سقط أربعة شهداء في قصف قرب بوابة صلاح الدين. ومن شهداء السبت عنصران بكتائب عز الدين القسام استشهدا جراء غارة إسرائيلية على سيارتهم في خان يونس جنوب القطاع أسفرت عن جرح آخر.
المصدر: وكالات +الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد