المالكي يعمق الهوة مع علاوي:قوى أجنبيةحاولت القيام بانقلاب انتخابي
عمق رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، أمس، هوة التوتر السياسي مع «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، منتقداً دعوته لتأليف حكومة انتقالية تحت إشراف دولي، متهماً قوى إقليمية ودولية بمحاولة القيام بانقلاب عن طريق صناديق الاقتراع، في الانتخابات التي جرت في 7 آذار الماضي.
ومن جهته، قال ممثل المرجع الشيعي الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في كربلاء، «نحن أبناء بلد واحد، والمسؤولية يتحملها أبناء البــلد فقــط». وكرر تعبيره عن قلقه من الوضع السياسي، داعيا قيـادات الائتـلافات إلى الجلوس معاً للتوصل إلى حل حول كيفية تأليف الحكومة. وقال «على الأطـراف السياسية قبول الاختلافات في هذا البلد. كفى صراعا ودماء».
وكانت «العراقية» دعت، في بيان مؤخرا، إلى إنشاء حكومة مؤقتة تحت رقابة دولية بعد أن هدد قرار إعادة الفرز والعد في بغداد يدويا وقرار الهيئة القضائية الانتخابية إلغاء أصوات 52 مرشحا ونائبا، بالإطاحة بتقدمها في الانتخابات. ومن المتوقع صدور قرار آخر عن الهيئة الاثنين المقبل من شأنه أن يكلف «العراقية» مقعدا أو اثنين مما يحرمها من محاولة تشكيل الحكومة.
واعتبر المالكي، في كربلاء، أن موقف كتلة علاوي سيضر بسيادة العراق. وقال «هذا يعطينا وضوحا حول أن هناك مشروعا إقليمياً دولياً أراد أن يحدث انقلابا عبر صناديق الانتخابات، وإلا لماذا هذه الضجة والاصطفاف والشكوى والبكاء والتباكي في العالم لإعادة عملية العد والفرز».
وأضاف المالكي «انظروا إلى هذه الوفود التي تتحرك في مختلف الدول وتطالب بالتدخل في قضية وطنية ينبغي أن لا يتدخل بها أحد». وأوضح «بعضهم يقدم لنا إغراءات. تنازلوا عن عملية العد والفرز ونعطيكم كذا، وبعضهم يقول سنضرب المنطقة الخضراء بالصواريخ إذا تمّت عملية العد والفرز». وتابع «أقول للجميع احترموا إرادة العراق وسيادته».
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الحكومة القيادي في «دولة القانون» علي الدباغ، في مقابلة مع قناة «العربية»، إن آليات اتخاذ القرارات في «هيئة العدالة والمساءلة» أدت إلى أزمة وانتكاسة سياسية تهدّد الأوضاع في العراق، مطالباً بوقفها عن العمل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد