شاه زاد اعترف بمفخخة نيويورك
تواصل السلطات الأميركية التحقيق مع الأميركي ذي الأصول الباكستانية فيصل شاه زاد الذي اعترف بتورطه في محاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان تايمز بنيويورك مساء السبت الماضي.
وقال وزير العدل الأميركي إريك هولدر إن شاه زاد -الذي تم توقيفه مساء الاثنين في مطار جون كنيدي وهو يحاول مغادرة البلاد- يجيب على أسئلة المحققين ويقدم لهم معلومات قيمة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن شاه زاد اعترف للسلطات الأميركية بأنه حاول تفجير قنبلة في ميدان تايمز مساء السبت، وبأنه تلقى تدريبا على صنع قنابل في باكستان.
لكن الوزير الأميركي يقول إنه من المبكر للغاية التعليق على إعلان حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن المحاولة الفاشلة، ولم يتحدث عما إذا كانت محاولة الهجوم ترتبط بأي منظمة إرهابية أم لا، وما إذا كان شاه زاد يعمل بمفرده أو بالتخطيط مع آخرين.
وكان شاه زاد قضى خمسة أشهر في باكستان قبل أن يعود في فبراير/شباط الماضي، وأبلغ السلطات في حينه أنه كان هناك لزيارة والديه.
وأشار وزير العدل الأميركي إلى أن سلطات نيويورك والسلطات الاتحادية تتعقب عددا من الأدلة في إطار تحقيق شامل، وأن عددا من الأشخاص ظهروا في التحقيق، لكنه رفض الإشارة إلى حالات اعتقال أخرى مرتقبة.
وكان مدعون أميركيون قد وجهوا في وقت سابق من يوم الثلاثاء إلى شاه زاد اتهامات بمحاولة تفجير سلاح دمار شامل وارتكاب جرائم أخرى مرتبطة بالمتفجرات.
واعتقل شاه زاد مساء الاثنين بعد إنزاله من طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات كانت على وشك الإقلاع إلى دبي، كما أعلن مسؤول أمني باكستاني أن بلاده اعتقلت شخصين فيما يتصل بالمحاولة.
من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن السلطات الأميركية تحقق فيما إذا كانت شركة طيران الإمارات ارتكبت خطأ أم لا حينما سمحت لشاه زاد بركوب إحدى طائراتها المتجهة إلى دبي, وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في تصريح صحفي "هذا جزء من التحقيق الذي نحن بصدده".
ورصدت رويترز اللحظات الحاسمة في تطورات هذه العملية على مدى 53 ساعة و25 دقيقة، أي من اللحظة التي أوقف فيها شاه زاد سيارة ملغومة في ميدان تايمز إلى لحظة اعتقاله.
وبدأت أولى التطورات عندما نبه بائع متجول الشرطة إلى دخان يتسرب من سيارة نيسان باثفايندر موديل 1993 موقوفة في زاوية الشارع 45 والطريق السابع في قلب ميدان تايمز.
وبعد التفتيش عن قرب اكتشفت الشرطة أن السيارة محملة بثلاث عبوات تحتوي حوالي 75 ليترا من البروبان، وحاوية معدنية بها ألعاب نارية أم 88 و113 كيلوغراما من سماد أساسه اليوريا، ومزيدا من أم 88 في خزانة معدنية وعلبتين من البنزين، إضافة إلى ساعتين منبهتين.
وقد تم إخلاء ميدان تايمز وأبطلت الشرطة مفعول العبوات, ولأن لوحة أرقام السيارة كانت قد أزيلت, فإن الشرطة استخدمت رقم المحرك للتعرف على مالك السيارة, وفي نفس الوقت بدأت في مراجعة ما التقطته كاميرات المراقبة لاكتشاف مدبر العملية.
وباستخدام رقم المحرك استطاعت الشرطة أن تتعرف على صاحب السيارة الذي قال إنه باعها قبل أسابيع قليلة لشخص في الثلاثينيات من عمره من أصل إسباني أو شرق أوسطي.
ومن خلال تلك المعلومات استطاع مكتب التحقيقات الأميركي أن يكتشف هوية المشتبه فيه شاه زاد, وبدأت التحريات تنشط لمعرفة مكان وجوده, وشددت الإجراءات الأمنية في بعض المطارات.
ويوم الاثنين, أضيف شاه زاد للقائمة الأميركية لمن يحظر عليهم السفر جوا, غير أنه تمكن من الصعود إلى رحلة طيران الإمارات 202 في مطار جون كنيدي الدولي, ليتم القبض عليه قبيل إقلاع الطائرة بقليل.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد