استئناف مفاوضات الدوحة أواخر الشهر

18-05-2010

استئناف مفاوضات الدوحة أواخر الشهر

أعلن الوسيط القطري بشأن قضية دارفور أن دولة قطر ستقدم للأطراف جدول عمل يحدد استئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع في الدوحة وبمشاركة المجتمع المدني في العملية السلمية، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري، فيما نفى مستشار الرئيس السوداني د . مصطفى عثمان إسماعيل وجود توتر في العلاقة مع مصر، وأكد أن اعتقال الترابي جاء بسبب نشر جريدة حزبه معلومات مغلوطة، ودعت مصر المجتمع الدولي إلى تقديم حوافز إلى شريكي الحكم لجعل خيار الوحدة جاذباً .

وأعلنت الوساطة بشأن قضية دارفور أنها ستقدم للأطراف جدول عمل يحدد كيفية سير العملية السلمية، متضمناً استئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع في الدوحة وبمشاركة المجتمع المدني في العملية السلمية، وذلك قبل نهاية شهر مايو/ أيار الجاري . ورحبت الوساطة في بيان أمس أدلى به أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور، بالإعلان الصادر عن الاجتماع التشاوري للاتحاد الإفريقي حول السودان الذي انعقد في أديس أبابا مؤخراً، والذي أكد استمرار هذه المفاوضات في دولة قطر .

من جهة أخرى، قال د . مصطفى إسماعيل في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقاهرة على هامش زيارة وفد رفيع المستوى يضم الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، إن قضية الترابي وصحيفته منظورة أمام القضاء، وإنهم يواجهون تهمة الإضرار بالوطن وإثارة الفتنة، مضيفاً أن حركة العدل والمساواة هي الذراع العسكري لحزب المؤتمر الشعبي . ونفى إسماعيل وجود توتر في العلاقات بين مصر والسودان بسبب استقبال القاهرة للدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، وقال إن مذكرة الخرطوم للإنتربول لاعتقال خليل إبراهيم كانت مقررة سلفاً منذ غزوه لأم درمان، وتجددت بعد عدوانه الأخير على قافلة للمساعدات وتجميده لمشاركته في مفاوضات السلام بالدوحة . وحول الحوار الذي استضافته القاهرة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني قال إسماعيل: نرحب به، ولكن نريده أن ينعكس على طريقة تفكير الحركة التي أكد أن كل خططها تمضي نحو الانفصال .

وكان عدد من أنصار حزب المؤتمر الشعبي المعارض نظم مظاهرة أمس احتجاجاً على اعتقال الترابي منددين بالحكومة وبإجراءاتها “التعسفية” . وهددت المعارضة بتسيير مواكب احتجاجية في العاصمة والولايات لإجبار الحكومة على التراجع، والإفراج عن الترابي .

في الأثناء، دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في بيان أمس، خلال مباحثاته مع هايلي منكاريوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، المجتمع الدولي لتقديم حزمة من الحوافز لشريكي الحكم في السودان لجعل خيار الوحدة جاذباً . كما بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس مع المسؤول الدولي ذاته الترتيبات الخاصة بخطوات إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بداية العام المقبل، وكيفية استكمال تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب . وكان موسى أكد، في تصريحات سابقة، ضرورة التمسك بمسار الدوحة الخاص بمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والفصائل وحركات التمرد لأنه أدى إلى إنجازات محددة، موضحاً أن وجود إطار زمني لهذه المفاوضات مطلب سوداني وليس شرطاً، ونحن نؤيده .

 عماد حسن - أسماء الحسيني

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...