مقتل أربعة جنود بريطانيين بأفغانستان

14-07-2010

مقتل أربعة جنود بريطانيين بأفغانستان

قتل جندي بريطاني بأفغانستان، ليرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين في عمليتين منفصلتين إلى أربعة يوم الثلاثاء. في حين ناشد وزير الدفاع الأميركي الكونغرس تمرير الأموال المخصصة لقواته في أفغانستان. وعلى الجانب السياسي قال مسؤول أميركي إن مؤتمر المانحين الذي تحضره وزيرة الخارجية الأميركية سيناقش ترتيبات سياسية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أحد جنودها قتل في منطقة سانغين جنوب أفغانستان الثلاثاء، وأمعظم الجنود البريطانيين يتمركزون في هلمندصيب أربعة جنود بريطانيين في هجوم على قاعدة في نهر السراج بولاية هلمند، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين إلى 318 منذ بدء العمليات العسكرية عام 2001، وفق إحصائية أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق، فتح جندي أفغاني نيران سلاحه على جنود بريطانيين أثناء دورية مشتركة في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان فقتل ثلاثة منهم وأصاب اثنين، وقال مصدر أمني أفغاني إن الجندي الذي هاجم البريطانيين "منشق".

وأوضح أن الهجوم وقع قرب لشكرغاه عاصمة ولاية هلمند حيث يتمركز 9000 جندي بريطاني ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد. لكن حركة طالبان قالت إن ثمانية جنود بريطانيين قتلوا في العملية وليس ثلاثة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أجانب على أيدي قوات أمنية أفغانية "منشقة"، مما يثير قلق البعض في الغرب بخصوص حجم تغلغل حركة طالبان في قوات الأمن الأفغانية التي يدربها ويمولها حلف الناتو.

وقال الجنرال ديفد بترايوس قائد قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان إن تحقيقا مشتركا يجري في الواقعة، ودعا لاستمرار توحد القوات الدولية في البلاد وقوامها 150 ألفا وقوات الأمن الأفغانية.
 وفي لندن، دان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عمليات القتل "المروعة"، لكنه أصر على أن الهجوم لا يجب أن يغير إستراتيجية الناتو للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش الأفغاني. أما في كابل فقد سارع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للاعتذار لبريطانيا.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه حث الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ على المساعدة في تمرير الإنفاق الطارئ المخصص لتمويل زيادة القوات الأميركية بأفغانستان.

وأفصح غيتس عقب محادثات مغلقة مع أولئك المشرعين عن أنه دعاهم إلى الموافقة على تشريع يوصي بضخ 37 مليار دولار أخرى إلى الحرب في العراق وأفغانستان، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل أخرى عن الاجتماع، واكتفى بالقول إن المجتمعين ناقشوا "عددا من القضايا العسكرية والدفاعية".

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك إن المانحين الدوليين سيناقشون في مؤتمر كابل الذي يعقد في 20-21 من الشهر الجاري إستراتيجية ما يسمى إعادة الإدماج.
 وأوضح هولبروك أن طلب كرزاي إزالة بعض أسماء قادة سابقين في طالبان من القائمة السوداء سيدرس حالة حالة، وكرر شرط واشنطن بأن على هؤلاء القادة السابقين أن يقطعوا ارتباطاتهم بتنظيم القاعدة.
 وتحضر المؤتمر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى جانب نظرائها الغربيين. ووفق ما نقلت وكالة رويترز، تأمل واشنطن وحكومة كرزاي أن يفتح ذلك الباب أمام حل سياسي في نهاية المطاف لهذا البلد الذي مزقته الحرب. 

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...