حملة عنيفة ضد تجار المخدرات وتلمّيح لتورط شخصيات مهمة
نقلت صحيفة 'الوطن' عن مسؤول محلي سوري أن السلطات الأمنية ألقت القبض على 170 مطلوباً للعدالة في مدينة حلب شمال سورية، معظمهم على علاقة بتجارة المخدرات أو تعاطيها أو تسويقها، وذلك في إطار حملة واسعة على تجار المخدرات، لكنها قالت أيضاً إن هذه الحملة لم توقع بعد برؤوس كبيرة بنت ثرواتها على حساب آفة العصر وصحة المجتمع، ما يعني أن الأجهزة الأمنية تتربص بأسماء كبيرة ربما تصل إليها عن طريق مَن تم القبض عليهم.
ولفتت الصحيفة نقلاً عن المسؤول الذي لم تسمه إلى قوله بأن الحملة ما تزال في بدايتها ومن المبكر التوقع بنتائجها 'الطيبة' منذ انطلاقتها المخطط لها جيداً، والتي قد تستهدف شخصيات كبيرة في حال ثبوت القرائن ضدها لأنها موجهة ضد المخالفين للقانون الذي هو فوق الجميع وما دون ذلك هم تحت سقف القانون والوطن، وفق ما أعلنه المسؤول الأمني، موضحة أن الحملة جاءت بالتنسيق بين السلطات الأمنية، في سياق متابعة الحملات السابقة على مَن وصفتهم بالأشرار والتي أوقف فيها 1400 مطلوب للعدالة في سنتين متتاليتين، إلا أنها ركزت على 'كبار' المطلوبين بجرائم المخدرات الذين مني أصحاب الصف الثاني والثالث منهم بنكسات متتالية في الثلاث سنوات الأخيرة، الأمر الذي ترك ارتياحاً وتعاضداً شعبياً مع أي جهد يبذل على هذا الصعيد.
وتشير تقارير وزارة الداخلية السورية الى أن نسبة المدمنين في سورية لا تتجاوز 150 شخصاً بالمليون بحسب آخر الإحصائيات و95 ' من هؤلاء من أرباب السوابق والمنحرفين أخلاقياً والباقون من فئات مختلفة حيث تم إنشاء مصحات لمعالجتهم مجاناً في محافظات دمشق وحلب وحمص. وينص قانون المخدرات رقم 2 لعام 1993 على تشديد العقوبات بحيث تصل إلى حد الإعدام بحق كل من يزرع نباتات مخدرة أو يصنع مواد منها بطرق غير مشروعة إضافة إلى المتاجرين بها.
ورأت الصحيفة أن القبضة الأمنية في سورية تشتد مع ازدياد نشاط تجار المخدرات، بسبب تطور وسائل الرصد والتحري والتعقب من الأجهزة المختصة التي أحبطت خبراتها عمليات كبيرة وجهتها دول الجوار، حسب قول الصحيفة، التي ساقت مثالاً حبوب الكبتاجون الرائجة والمطلوبة، ومصادرة فرع مكافحة المخدرات بمدينة حلب نحو 6 ملايين و700 ألف حبة من مزرعة في إحدى ضواحي دمشق، ويأتي معظم الحبوب المخدرة من تركيا وبعضها مصنع بتقنيات محلية وتناهز كمية المصادر منها سنوياً 4 ملايين حبة عدا الهيروين والكوكايين والحشيش.
وأشارت 'الوطن' إلى أحاديث يتناقلها أهالي حلب عن تورّط عائلات كبيرة وشخصيات مرموقة متهمة بجني أموال ضخمة من خلال تجارة المخدرات التي تستخدم سورية طريق عبور إلى دول الخليج العربي راهناً ودول شرق أوروبا سابقاً، وأن الجهات الأمنية لم تكتشف أي عملية غسل أموال مصدرها المخدرات إلا أن ثروات كبيرة غير معروف مصدرها رفعت 'قامة' بعض رجال الأعمال الحلبيين.
إضافة تعليق جديد