ضبط محطات تبيع بنزيناً مغشوشاً بعد خلطه بزيت النفتا
ضبط أحد الأجهزة الأمنية في إدلب أمس محطتين لبيع المحروقات تقومان بعملية الغش من خلال خلط البنزين بمواد نفطية، وتتوضعان واحدة وسط مدينة إدلب والأخرى في ريفها.
وحسب مصادر مطلعة فقد تنبهت الجهة الأمنية، إلى وجود بنزين مغشوش ينتشر في عدد من محطات التعبئة في مدينة إدلب، إذ إن زحمة السياح والمغتربين خلال فترة الصيف لم تفسح المجال لملاحظة الغش، لولا ظهور مشكلات في عدد من السيارات، وانتشار روائح أثارت شكوك المواطنين والمعنيين بقطاع المحروقات.
وقد سارعت كل من مديرية التجارة الداخلية بإدلب ممثلة بدائرة حماية المستهلك وفرع محروقات المحافظة، إلى التعامل مع هذه الفضيحة، وأعلن السيد خالد الخضر رئيس دائرة حماية المستهلك في إدلب أن عينات أخذت من محطتي الوقود المتورطة في عملية غش البنزين وأن التحاليل المخبرية أثبتت خلط البنزين بمادة زيت النفتا التي هي أثقل من البنزين وان المادة مخالفة للمواصفة القياسية السورية... ولفت الخضر إلى أن الأجهزة الأمنية وحماية المستهلك قامت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المحطات المخالفة ونظمت الضبوط اللازمة بعد الكشف على مضخاتها وضبطها!
وقالت مصادر مطلعة أن تحقيقات فتحت مع جميع المتورطين خاصة التجار المستوردين لمادة زيت النفتا لتحديد أسباب الاستيراد ووجهة الاستعمال.
هذا وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة طلبت من مديرياتها في المحافظات بالكتاب رقم 698/14/3 تاريخ 20/6/2010 اتخاذ إجراءاتها لقمع عمليات الغش الواسعة التي مارستها محطات بنزين كثيرة، ومن هذه الإجراءات تكثيف الرقابة التموينية وأخذ العينات من المحطات للوصول إلى الأهداف المرجوة، وبينت الوزارة إشارة إلى كتاب مديرية التجارة الداخلية بحمص رقم 1165/1477/5 تاريخ 10/6/2010 المتضمن قيام إحدى الجهات الأمنية بضبط بعض الأشخاص الذين يقومون بتغيير مقصد الفاتورة المستخدمة في نقل مادة (النفتا) وهي مادة نفطية من معامل الدهان إلى إحدى محطات الوقود وذلك أثناء تفريغها في خزان البنزين وخلطها به بقصد الغش ولدى التحقيق مع المذكورين عن مقصد المادة ومحطات الوقود التي تتعامل معها أفادوا أن بعضاً من هذه المحطات البالغ عددها سبعاً تتوضع في اللاذقية وحلب وحماة وريف دمشق ودمشق وأن مصدر هذه المادة من معامل مختلفة لبيع الدهانات في حلب وحمص.
يشار إلى أن عمليات الغش تتم باستعمال مادة زيت النفتا التي يتم استعمالها في عمليات الدهان وأنه يتم استيرادها، وهي تباع هناك بأسعار مدعومة أرخص من أسعار البنزين. وقد لوحظ أن استيرادها أصبح مضاعفاً، علماً أن الحاجة إليها في الآونة الأخيرة تتضاعف في الصناعات السورية. وحسب بعض أصحاب المحطات فإن خلط كل صفيحة بنزين بكمية معينة من النفتا والتنر مما يجعله يحقق أرباحاً إضافية على حساب ضرر المستهلك المباشر في السعر، وغير المباشر في تهديد السلامة العامة وسلامة محركات السيارات.
علام العبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد