ضبط 9 أطنان من الألبسة الجاهزة
9 آلاف كيلوغرام من الألبسة الجاهزة ضبطتها عناصر ومفارز ضابطة جمارك سيار حماة على متن سيارة شاحنة طولها 16.5 متراً (والتي يصطلح على تسميتها صينية) ليتبين لاحقاً أن السيارة نفسها مهربة ودخلت القطر بشكل غير نظامي.
وفي التفاصيل أن المفارز الموجودة بالقرب من الطريق رصدت وجود شاحنة طويلة (لوحاتها 50178- بغداد) منطلقة بسرعة رهيبة على الطريق المتجه صوب حلب من حمص، وبعد مطاردة السيارة وإعطائها إشارات التوقف المعتادة من إشعال الضوء والنفير العالي المميز لبوق الخطر إلا أن الشاحنة لم تتوقف بل برزت إلى الجوار سيارتا ترفيق على متنهما ثمانية من المسلحين مع السائقين ليكون المجموع عشرة مسلحين فكان من المحتم أن تصطدم المفارز مع سيارتي الترفيق المسلح على الاوتستراد من دون إطلاق النار بحيث تولت على مفرزة صدم سيارة من سيارات الترفيق وإخراجها من الطريق إلى البانكيه، لتعاود المفارز ملاحقة الشاحنة حتى لا يكون الترفيق قد أدى دوره بتمكينها من الهرب، وبعد تطويقها تم اقتيادها إلى مركز الضابطة في محافظة حماة حيث حضر على الفور الآمر العام للضابطة الجمركية العميد الركن تامر الدخيل ومعاونوه وأركان الضابطة الجمركية على اعتبارها سابقة في أساليب المهربين أن يقوموا بتهريب البضائع بسيارة ضخمة مثل الشاحنة المضبوطة لقلة قدرتها على المناورة وشدها للانتباه بشكل كبير إضافة إلى ضخامة الكمية المحملة على متن الشاحنة (التي تبين لاحقاً أنها مسجلة باسم محمد جاسم البادي عراقي الجنسية) والتي وصلت بعد الجرد إلى ما ينوف على 9 أطنان من الملابس الجاهزة المتنوعة ذات المنشأ الصيني.
السائق قال: إن البضائع التي كانت على متن شاحنته قد قدمت من لبنان تهريبا عن طريق الجبال حيث حملت على شاحنته في مدينة قارة بريف دمشق وتم الاتفاق مع أصحاب البضاعة أن ينقلها لهم إلى مدينة حلب مقابل أجرة لا تتجاوز مبلغ 30 ألف ليرة سورية. وقد بلغت قيم الألبسة الجاهزة المصادرة 8 ملايين ليرة سورية على حين بلغت غراماتها 32 مليون ليرة سورية. مصادر الضابطة الجمركية أوضحت أن المغزى من تهريب هذه الألبسة هو الربح الفاحش من خلال تمرير هذه الألبسة إلى حلب مثلاً حيث يتم بيعها للمواطن على أنها من بضائع الماركات بعد أن تمر على أيدي بعض صناعيي الورش والذين يضيفون إليها أسماء الماركات وبطاقات البيان والمنشأ إضافة إلى بطاقات تفصيل المكونات بشكل يبدو لمن يراها أنها ماركات حقيقية على حين أن كل ما ذكر عبارة عن نسخ متقن لبطاقات الماركات وأشكالها.
مازن خير بك
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد