تقريرواشنطن عن«الإرهاب»لـ2009:التهديد الأكبرمن«القاعدة»في باكستان
أبقى التقرير الأميركي السنوي للعام 2009 عن «الإرهاب» في العالم، إيران وسوريا إلى جانب السودان وكوبا، على لائحة الدول الراعية للارهاب واعتبر أن تنظيم «القاعدة» في باكستان يشكل أكبر تهديد لأمن الولايات المتحدة.
وحول الوضع في لبنان، أشار التقرير إلى أن «العام 2009 تميّز بتكثيف الجهود الحكومية لتفكيك الخلايا الإرهابية قبل أن تبدأ عملها، حيث سجّل للقوات المسلحة اللبنانية، بشكل خاص، تمكنها من إلقاء القبض على إرهابيين فارين، واحتواء العنف الطائفي».
وفيما بقي «حزب الله» على لائحة التنظيمات التي تعتبرها واشنطن «ارهابية»، فان التقرير وصف «حزب الله» بأنه «كيان شرعي وحزب سياسي كبير، ما زال ممثلاً في الحكومة والبرلمان في لبنان».
وأضاف التقرير إنه بعد إجراء الانتخابات النيابية «أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنّ تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي سيحتل حيّزاً اساسياً في عمل حكومته». وأشار إلى أن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اعتبر أنّ «مكافحة الإرهاب، والأمن الداخلي، ومنع أعمال العنف الطائفية قضايا تحتل أولوية قصوى لديه». كما لفت التقرير إلى أنّه «كان للحكومة الأميركية دور فاعل في برامج المساعدة الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، بما في ذلك توفير التدريب وتأمين التجهيزات».
ولفت إلى أنّ «أجهزة الأمن اللبنانية ما زالت تفتقد إلى التنسيق في ما بينها، ولهذا السبب فإنّ التقدم في إيجاد خطة لإدارة الحدود يسير بخطى بطيئة»، لكنه أشار إلى أن «بعض المكاسب قد تحققت في ما يتعلق بأمن المرافئ، عبر اعتماد نظام افضل للكشف الإشعاعي لمستوعبات الشحن، وإقامة مراكز متطورة للجمارك على الحدود الشرقية، ما أسهم في مراقبة أفضل للحدود».
واعتبر أنّ «الأمن على طول الحدود اللبنانية ـ السورية ما زال يمثل إشكالية مهمة، فالحكومة اللبنانية لا تمارس سلطتها على أجزاء من هذه الحدود. وخلال العام (2009) أشارت العديد من التقارير إلى عمليات تهريب أسلحة من سوريا وإيران إلى حزب الله وتنظيمات مسلحة أخرى في لبنان»، لكنه أوضح أنّ «تقارير اليونيفيل والجيش اللبناني لم تتضمن أي دليل حسي على عمليات تهريب أسلحة لحزب الله إلى منطقة عمل القوات الدولية في جنوب نهر الليطاني»، وإن كان قد تحدث عن «انفجار مستودع للأسلحة» في بلدة خربة سلم.
وأشار التقرير السنوي عن الإرهاب العالمي، الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية، للعام 2009، إلى أن «القاعدة» في باكستان يظل أكثر المنظمات الإرهابية المنيعة استهدافا للولايات المتحدة في الداخل وقدرة على التكيف والنهوض ورغبة في مهاجمة الولايـات المتحدة ومصالحها في الخارج.
واعتبر أن إيران «كانت ومازالت في صدارة الدول الراعية للارهاب بدعمها لحزب الله وحماس وجماعات الرفض الفلسطينية التي تعد وكيلا لمصالحها في الشرق الأوسط»، مضيفا أن «الدعم المالي والمادي واللوجستي الذي تقدمه إيران للارهاب والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يؤثر بشكل مباشر على الجهود الدولية لنشر السلام ويهدد الاستقرار الاقتصادي في الخليج ويعرض جهود السلام في لبنان للخطر ويقوض تنامي الديموقراطية».
كما لفت التقرير إلى أن «سوريا تقدم أيضا الدعم المادي والسياسي لحزب الله وتسمح لإيران بإعادة مد هذه المنظمة بالسلاح وتوفر ملاذا آمنا ودعما سياسيا وماديا لعدد من المنظمات الفلسطينية الإرهابية ومنها حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)». وحذر التقرير من أن أوروبا تظل أرضا خصبة لتجنيد المتطرفين إذا ظلت جماعات المهاجرين تواجه مشكلة في الاندماج في المجتــمع الأوروبــي وتشعر بالعزلة بسبب السياسات الحكومية والخارجية والداخلية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد