شاحنة مخالفة للقانون تحطم منزلاً في بيت ياشوط

إلى من يهمه الأمر.... « ماذا لو حطمت شاحنة عملاقة منزلك ودخلت عقر دارك؟..... هل ستقابل ذلك برحابة صدرك وتلتزم الصمت؟! بالطبع لا .... في قرية بيت ياشوط بدأت حكاية تشرد عائلة أحمد عبد الله في تاريخ 1/7/ 2007 عندما اصطدمت شاحنة محملة بأطنان من الحجارة الرخامية بمنزلهم الواقع على اوتستراد بيت ياشوط ولغاية هذه اللحظة مازالت الأمور على حالها دون اتخاذ أي إجراء يذكر بحق صاحب الشاحنة أو تقديم التعويض اللازم لعائلة أحمد عبد الله، حيث تم التعتيم على الموضوع نهائياً.  تابعنا تفاصيل الحادثة منذ وقوعها، والآن تعود من جديد لتنفرد بنشر آخر التطورات التي طرأت على قضية الشاحنة والمنزل الذي قامت بتدميره وتحويله إلى نقطة زيارة يؤمها الناس من كل صوب لندب الحظ العاثر لهذه الأسرة الفقيرة.  أين العدل يا أهل العدل؟ أين الضمائر الحية ياسادة ياكرام، 70 يوماً وأنا جالس على عتبات المسؤولين والمعنيين بقضيتي في محافظة اللاذقية دون جدوى، يتحدث أحمد عبد الله صاحب المنزل المتضرر جراء الحادث...  بعد مضي فترة على وقوع حادث اصطدام الحافلة بمنزلي...يقول عبدالله:« قام القضاء المختص في مدينة جبلة برفع تبليغ إلى المعنيين في قرية «باب جنة» في منطقة صلنفة لتسليمه باليد لمالك الشاحنة المدعو (س-ع) الذي تسببت مركبته في تحطيم منزلي، لكن دون نتيجة وذلك على فترة 8 أشهر».  وبعد محاولات عدة باءت بالفشل الذريع لتحصيل ش يء من التعويض من صاحب الشاحنة والجهات المعنية عن الضرر الذي خلفه اصطدام الشاحنة بالمنزل العائد للمواطن أحمد عبد الله، يؤكد المتضرر عبد الله أنه وفي كل مرة يقصد فيها شخصاً مقرباً أو صديقاً لمالك الشاحنة التي دمرت منزله، يقول له بالحرف الواحد» دير بالك على حالك...لاتعبث مع هذا الرجل بمكالمة واحدة  يضعك في السجن أنت وأطفالك». وكما يقول المثل الشعبي « لايضيع حق وراءه مطالب» وعلى هذا النحو تابع المتضررعبد الله قضيته بنفسه، كونه لم يستطع توكيل محامٍ بسبب ضعف الإمكانات المادية لديه. يقول أحمد عبد الله: «توجهت إلى مكتب السيد محافظ اللاذقية الأسبق المهندس زاهد حاج موسى وقابلته ثلاث مرات متتالية وفي كل مرة أطلب فيها حلاً لمشكلة الشاحنة التي دمرت منزلي، يصرفني من مكتبه طالباً مني أن أحل مشكلتي بنفسي وأن أقوم بنزع الشاحنة من مكانها مكتفياً بذلك». لم يقف عبد الله عند هذا الحد، بل وجدت المصادفة طريقها إلى صاحب الحق هذا عل هناك من ينصفه قولاً وفعلاً. وعلى حد قول عبد الله أنه وفي إحدى المرات وخلال وجود محافظ اللاذقية الحالي د. خليل مشهدية في قرية بيت ياشوط أثناء جولة  له على بلديات قرى الساحل بحضور رئيس  البلدية ومدير ناحية بيت ياشوط التقى به بشكل مباشر وشرح له قصة الشاحنة كاملة، وما آلت إليه حال عائلته بعدها من تشرد وضرر، وعلى حد قول عبد الله أن الدكتورمشهدية طلب من أحد مرافقيه أن يسجل رقم هاتفه لإيجاد الحل، بعدها وبحسب ما أكده عبد الله، لم يلق أي رد أو جواب من السيد المحافظ، رغم أنه تردد إلى مكتبه عدة مرات.
ويتابع أحمد عبد الله، بعد أن عجزت الجهات المعنية عن إيجاد الحل اللازم لتعويضي بثمن المنزل المتضرر جراء اصطدام الشاحنة به والذي جاء بحسب تقدير لجان الخبرة الفنية المؤلفة من محاكم مدينة جبلة الاختصاصية بقيمة 4ملايين و200ألف ل.س، سلمت أمري لله عز وجل ولوسائل الإعلام كي يشعر الناس بحالي وحال زوجتي وأطفالنا المشردين، ويناشد المواطن أحمد عبد الله عبر صفحات «بلدنا» الجهات المعنية في محافظة اللاذقية ضرورة فتح تحقيق كامل بالحادثة لإقرار الحق بعد أن أودع كافة طاقاته في هذه القضية التي شكلت عبئاً ثقيلاً عليه، ويلفت المواطن عبد الله إلى أنه يقطن في الوقت الحالي في منزل أجرته الشهرية 4500ل.س منوهاً إلى أنه وأفراد أسرته الخمسة لاعمل لديهم سوى أنه يعمل بأجر يومي لدى عامة الناس في القرية.
• بالرجوع إلى مواصلات محافظة دمشق، كون رخصة الشاحنة التي تسببت في تدميرالمنزل تعود لها، كشف صاحب المنزل المتضرر أن الشاحنة تحمل رخصة غير نظامية، حيث إن رقم الهيكل واللون مزيفان تماماً، وهذا يدل على أن المركبة مخالفة أصلاً للقانون وهذا دليل كافٍ يثبت إدانة مالك الشاحنة الذي رفض التعويض رفضاً قاطعاً كونه على مستوى رفيع من المسؤولية بحسب عبد الله.

• يشار إلى أن المنطقة التي وقعت فيها حادثة الشاحنة التي دمرت منزل السيد أحمد عبدالله تدميراً كاملاً شهدت خلال الأيام الماضية اصطدام شاحنتين الأولى محملة بأطنان من الحديد قادمة من محافظة حماة والأخرى قاطرة مقطورة متجهة إلى نفس المحافظة، حيث شهد الحادث اهتماماً كبيراً من الجهات المعنية التي جاهدت لتعويض الضرر الحاصل و«لفلفة» الموضوع في حين وقف المواطن أحمد عبد الله وعائلته على أبواب منزلهم المهدم تماماً.. بانتظار من ينصفهم ويعيد إليهم حقهم الضائع.....

أسعد جحجاح

المصدر: بلدنا