مفاجأة شرطي مرور لسائق تسبب حادثاً
بعد ثلاثة أيام على تأكيد قائد شرطة محافظة حماة اللواء محمود السعودي أمام مجلس المحافظة، أن عمل شرطة المرور احترازي وليس عقابياً، وبالتالي ليس مطلوباً منها الاختباء بكاميرات المراقبة خلف جذوع الأشجار، وإنما في مواقع واضحة للعيان، وقع حادث سير قرب الملعب البلدي في مدينة حماة، قرابة الثانية عشرة وخمس وعشرين دقيقة من بعد ظهيرة يوم الخميس 23 الجاري، سببه – حسب شهود عيان - مفاجأة شرطي مرور كان مختبئاً بكاميرته وراء الأشجار، لسيارة بيك آب نوع كيا، فكبح سائقها الفرامل وتوقف على يمين الطريق، فصدمها ميكروباص يحمل 15 طفلاً من أطفال روضة البراعم، ودخل في السور الحديدي لمنصف الطريق، ما أدى إلى إصابة الطفل (عبد الملك النجار) وعمره 5 سنوات بكسر في رجله اليسرى، كما أكدت مديرة الروضة.
ومن جهته، أكد سائق الميكروباص (يوسف – ش) وقوع الحادث، بسبب مفاجأة الشرطي بكاميرته، سائق البيك آب، قال: فجأةً توقف على يميني، وضربته بالزاوية الشمالية ودخلت بالسور الحديدي للمنصف، والحمد لله لم يؤدِ الحادث إلى ضحايا.
وأما اللواء قائد شرطة المحافظة، فقد قال عندما سألتْهُ عن الحادث: ما نُسب عن شرطي المرور غير صحيح، فهو لم يكن مختبئاً خلف الأشجار، وإنما كان مستظلاً بظل شجرة، وهو وكاميرته ظاهران للعيان.
وسبب الحادث كما تبين من سماع الشهود، هو أن السائق كان يتفرج على النسوان، وسرعته أكثر من 60 كم بالساعة، في حين المحددة 40 كم!!
وقال قائد الشرطة: أي شرطي يختبئ خلف الأشجار أو في أي مكان غير ظاهر للعيان، يُعاقب بالسجن، فالكاميرا لمراقبة المشاغبين لا الصالحين، وتعليمات الوزارة لنا ولهم تؤكد أن مهمة الشرطي اجتماعية، وليست عقابية.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن السورية
التعليقات
المقال
إضافة تعليق جديد