«السرطان» القاتل الثاني بعد أمراض القلب 18.8% من وفيــات طرطوس سببها الأورام
أعلنت وزارة الصحة في التقرير الوطني الأول للسرطان للفترة بين العامين 2002-2007 وذلك بالاستناد إلى معلومات السجل الوطني للسرطان المحدث في وزارة الصحة والذي يشمل مستشفيات وزارة التعليم العالي ومخابر القطاع الخاص أنه بلغ عدد حالات السرطان المكتشفة والمسجلة عند المواطنين السوريين وغير السوريين 73198 حالة، وقد تم تسجيل أكثر من 70% منها في سجلات مستشفى البيروني الجامعي في دمشق، كما أوضحت البيانات أن ما يقارب الـ 20% فقط من الحالات لا يتم اكتشافها في مراحل مبكرة من المرض.
سرطان الرئة أكثر انتشاراً
وبين التقرير أن أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال هو سرطان الرئة، يليه سرطان المثانة ثم الدم وسرطان البروستات، أما بالنسبة إلى النساء فيحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى ثم سرطان الدم فسرطان الدرق كما احتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الرابعة عند الذكور والإناث.. وبالنسبة للمحافظات فقد احتلت اللاذقية المرتبة الأولى بنسبة الإصابة بمرض السرطان بمعدل وسطي 108 حالات جديدة لكل مئة ألف من السكان سنوياً- والسويداء في المرتبة الثانية بمعدل وسطي 107 ودمشق المرتبة الثالثة بمعدل وسطي 106 حالات وطرطوس في المرتبة الرابعة بمعدل وسطي 103 حالات ودرعا في المرتبة الخامسة بمعدل وسطي 64 حالة ثم دير الزور والرقة وإدلب وحمص وحماة وحلب.
18.8% من وفيات طرطوس سرطانية
توجد صعوبة في الحصول على أرقام إحصائية دقيقة وقريبة من الواقع حول عدد الأمراض السرطانية في المحافظة وتوزعها على المناطق الأكثر انتشاراً وبينت الدراسة التي أعدتها صحة طرطوس – دائرة الرعاية الصحية الأولية أن مرض السرطان هو السبب الثاني للوفيات في المحافظة ويمثل 18.8% من أسباب الوفاة ويأتي بعد الآفات القلبية والوعائية والتي تمثل 32% من أسباب الوفيات.
401 وفاة بالسرطان
يقول الدكتور يوسف غانم- معاون مدير صحة طرطوس ورئيس دائرة الرعاية الصحية – سابقاً: إن الدراسات التي أعدتها صحة طرطوس شملت جميع مناطق المحافظة الخمس وهي (طرطوس – صافيتا – الدريكيش – بانياس والشيخ بدر) وشملت استمارة المسح الاجتماعي لأكثر من 678 ألف نسمة – جميع السكان تقريباً- المحافظة لعام 2003 وبينت الدراسة أن عدد الوفيات في طرطوس وصل إلى 2137 وفاة بمختلف الأمراض منها 401 وفاة بالأورام السرطانية في حين كان عدد الوفيات المتوقع 3.15 بالألف، وتعد من المعدلات المرتفعة عالمياً...
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة للوفيات السرطانية في منطقة طرطوس 130 وفاة لتأتي بعدها صافيتا 118 وفاة ثم منطقة بانياس 79 وفاة و39 وفاة في منطقة الشيخ بدر و35 وفاة في الدريكيش.
والملاحظ أن الوفيات السرطانية في طرطوس مرتفعة وأعلى من المعدلات العالمية فنسبة الوفيات العالمية بحدود 20 حالة وفاة سنوية لكل مئة ألف نسمة وأعلى نسبة للوفيات من فئات 75 سنة فأكثر، وهي لدى الإناث أعلى منها عند الذكور من فئات السن ما بين 60-74 سنة وتزيد الوفيات عند الذكور منه عند الإناث، وكذلك من فئات السن ما بين 41-59 و21-40 سنة وبينت الدراسة أن نسب الوفاة بالآفات السرطانية متباينة ما بين منطقة وأخرى حيث تشكل 21.2% في منطقة طرطوس و20.2% في منطقة صافيتا و19.2% في منطقة بانياس وتوجد نسبة 47.6% من الوفيات السرطانية من مدخني السجائر و16.2 من الوفيات كانوا بدينين و13.8 من الوفيات السرطانية يتناولون الكحول.
أعلى من المعدلات العالمية
وبلغ عدد حالات السرطان المسجلة في دائرة صحة طرطوس لعام 2005/427 حالة و534 مريضاً لعام 2006و535 مريضاً لعام 2007، وبلغ عدد المرضى المسجلين لعام 2008/509 مرضى أي بمعدل وقوع 61.5 حالة سنوياً لكل مئة ألف نسمة من السكان، وهي أعلى بكثير من النسب العالمية المقدرة بـ20 حالة لكل مئة ألف مواطن/ حسب النورم العالمي...
وبلغ عدد حالات الأمراض السرطانية المسجلة لدى دائرة مكافحة السرطان لعام 2010/627 حالة، منها 367 حالة ذكور و260 حالة لدى الإناث وتحتل منطقة طرطوس المرتبة الأولى بالإصابات السرطانية والبالغ عددها 262 حالة وتأتي بعدها بانياس 104 حالات ثم صافيتا 89 حالة فالدريكيش 44 حالة فالقدموس 39 حالة ثم الصفصافة 27 حالة وأقلها القدموس 22 حالة وهنالك 40 حالة من خارج المحافظة توفي منها 358 وفاة للعام 2010 نفسه.
طرطوس الأولى في الإصابات
وأفاد الدكتور عبد الله حمود رئيس دائرة مكافحة السرطان بأن الكشف الفعال والمبكر عن الأمراض والتطور الإيجابي والجيد للكشف عن السرطان جعل طرطوس من المحافظات المتقدمة في الإصابات السرطانية.
وأضاف د. حمود: كان عملنا في السابق يقتصر على تنظيم القاعدة البيانية لمرضى السرطان وتجميع المعلومات عن طريق التشريح المرضي الموجود في المخابر الخاصة والعامة ومشافي الدولة كي نصل إلى صورة عن الأورام بأنواعها وأشكالها الموجودة في المحافظة وتتم عن طريق المراقبة الدورية للمريض ومتابعة حالته ومعرفة مرضى الأورام في المحافظة..
وعن أسباب ارتفاع المرضى عند الذكور أوضح الدكتور حمود أن السبب يعود إلى تعرض الرجال للملوثات الصناعية والبيئية وعامل التدخين وارتفاع نسبة المدخنين بين الرجال.
وأكد الدكتور حمود على أهمية الكشف المبكر في حصول المريض على الشفاء التام وأضاف: هناك سعي حثيث من قبل الدائرة للكشف المبكر عن المرض مع ضرورة توعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر حيث إنه سيتم افتتاح العيادة الخاصة بمرضى الأورام السرطانية لتقديم الأدوية الفموية (الحبوب) للمريض بالتعاون مع مشفى الباسل في طرطوس ويجري العمل في مديرية صحة طرطوس على أن تتم المعالجة الفموية المضادة للسرطان في دائرة السرطان لتخفيف أعباء السفر للعلاج خارج المحافظة، عن المريض من الناحيتين المادية والنفسية وعلى أن يتم إعطاء المعالجة الكيميائية والوردية في مشفى الباسل بطرطوس، إضافة إلى تقييم يجري في مخابر المشفى وبشكل دوري.
250 مريضاً لعام 2010
بلغ عدد مرضى الأورام الذين راجعوا شعبة أمراض الدم في مشفى الباسل 250 مريضاً خلال عام 2010 في حين بلغ عدد المرضى- حسب دائرة الأمراض السرطانية – 627 مريضاً، وبلغ عدد المراجعين لمشفى الباسل – خلال ستة الأشهر الأولى من العام الحالي 100 مريض في حين بلغ عدد المسجلين في دائرة الأورام السرطانية 196 مريضاً.. أي أن عدد المراجعين للمشفى أقل من نصف عدد المسجلين في دائرة الأورام السرطانية.
هذا إذا علمنا أن الأعداد الحقيقية للمرضى أكبر بكثير مما هو مسجل في دائرة الأمراض السرطانية، أي هنالك عدد لا بأس به يذهب للمعالجة خارج المحافظة....
لقاءات
الممرضة نجاة ابراهيم - شعبة أمراض الدم في مشفى الباسل: قالت: يأتي المريض إلى المشفى عن طريق العيادات الخاصة الاختصاصية أو عن طريق قسم اسعاف المشفى وعياداته، وهنا يتم استلام المريض في شعبة الأمراض ونقوم بإجراء دراسة كاملة مع الفحوصات والتحاليل وتصوير طبقي محوري – إيكو بطن – بزل نقي عظام أو خزعة عظم وبعد التأكد من المرض وطريقة المعالجة يتم إعطاؤه العلاج المناسب... وأضافت ابراهيم: غالباً ما يحول المريض من قبل أحد الأطباء الاختصاصيين في أورام الدم، ويأتي فقط لتناول الدواء (الجرعات الكيماوية)...؟!
ويجري تخيير المريض من قبل الطبيب الاختصاصي بعد كشف المرض فيما إذا كان يريد المعالجة الكيماوية والشعاعية داخل المشفى أو يريد الذهاب للمعالجة خارج المحافظة وإذا اختار المريض المعالجة في مشفى الباسل بسبب وضعه المادي السيئ فنقوم بفتح إضبارة خاصة به ليقوم بعدها بمراجعة المشفى كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مرة واحدة – حسب تعليمات الطبيب- لأخذ الجرعات الكيماوية عن طريق المستشفى إن وجدت..؟! وأكدت إحدى الممرضات في شعبة الأمراض أن أغلبية الأدوية في شعبة أمراض الدم في مشفى الباسل غير متوفرة.
ممرضة أخرى قالت: غالباً ما يأتي المريض إلى المشفى وهو مشخص من قبل أطباء خارج المشفى- وحتى التحاليل المخبرية يتم إجراؤها خارج المشفى ويعاني مريض الأورام من عدم توفر الأدوية الغالية الثمن في الأسواق المحلية، فبعض أدوية الجرعات الكيماوية تكلف المريض أكثر من مئة ألف ليرة سورية.
أحد الأطباء قال: لا يوجد قسم أو شعبة خاصة بالأورام السرطانية، حيث يوضع مريض الأورام مع مرضى الغدد والقصور الكلوي وفقر الدم المنجلي أيضاً.
نقص الأدوية الكيماوية
الدكتور علي الخطيب اختصاص أمراض الدم في المشفى قال: إن أهم المشكلات التي يعاني منها مرضى الدم نقص الأدوية الكيماوية المعطاة لمرضى السرطانات بأنواعها إضافة إلى النقص في منتجات الدم من بنك الدم وخاصة الصفيحات لأن أغلب مرضى الدم يتعرضون لنقص صفيحات الدم وبالتالي هنالك نقص في العلاج اللازم للأورام..
تخصيص شعبة للأورام
وأضاف – د. الخطيب: وهذا عائد إلى عدم وجود ميزانية خاصة بالأدوية السرطانية في مشفى الباسل وإنما تتبع الميزانية لمديرية صحة طرطوس.
واقترح الخطيب: تخصيص شعبة مستقلة بأمراض الدم بعدد من الأسرة مقبول بما لا يقل عن عشرين سريراً مستقلاً وتخصيص ميزانية خاصة بالأدوية السرطانية بمشفى الباسل بدلاً من تخصيصها في صحة طرطوس.
ويجب تخصيص أدوية كيماوية لهيئة مشفى الباسل لتخفيف الآلام والمعاناة على المريض.
مع المرضى
ابنة المريضة نظيرة عبود زغروع – من منطقة الشيخ بدر قالت: للمرة الثانية نأتي إلى مشفى الباسل بعد أن تم استئصال رحم والدتي المريضة – وتحويلها إلى مشفى الباسل لأخذ العلاج الكيميائي اللازم ولم أستطع تأمين الدواء اللازم لوالدتي المريضة عن طريق الصحة على الرغم من أنني من الأسرة الصحية وأعمل ممرضة في إحدى المراكز الصحية فاضطررت لشرائه من خارج المشفى وبأسعار غالية الثمن فقد اشتريت أحد الأنواع بقيمة 1500 ليرة والقسم الثاني تم تأمينه عن طريق المشفى وشكرت عبود الكادر التمريضي في المشفى على حسن تعاونه واهتمامه بالمرضى ومساعدتهم لهم.
روتين وتعقيد
وأكدت السيدة نوال مرافقة المريضة عزيزة المعاناة الكبيرة للمريض في الحصول على الدواء – إن وجد- والتعقيدات والروتين الكبير بسبب عدم توفرها في المشفى وما ينتج عن ذلك من تعذيب للمرضى لتأمينها بعد أخذ الموافقات وتواقيع عديدة من مديرية صحة طرطوس بعد موافقة رئيس شعبة الأمراض وموافقة مدير عام المشفى لتحول الفاتورة إلى صحة طرطوس.
ليعود بها المريض إلى مستودع الأدوية في المشفى وغالباً لا تتوفر بعد كل هذا العذاب ويذهب أهالي المريض لشرائها على حسابهم الخاص من الصيدليات.
والمعالجة خارج المحافظة أوفر
والد المريض سمير شروف قال: قام الدكتور أحمد محمد/ اختصاصي الدم بتحويلي إلى مشفى الباسل لإعطاء الجرعات الكيماوية لابني المريض، وقد أخذت ست عشرة جرعة منها ست جرعات في مشفى الباسل والبقية قام ولدي بأخذها في مشفى المواساة في دمشق حيث العلاج والدواء متوفران هناك على الرغم من معاناتنا أثناء السفر إلى خارج المحافظة وتكاليف المواصلات والنوم والإقامة ووضع ابني المريض النفسي والصحي فأحياناً كثيرة لا تتحمل صحته السفر على الرغم من ذلك يبقى السفر أوفر وأفضل من الانتظار لتأمين الدواء وشرائه من الصيدليات الخاصة إن وجد فيها..!؟.
وأضاف والد المريض شروف: إن مريض مشفى الباسل يعاني كثيراً في تأمين الدواء، فدواء الجرعات غير متوفر حالياً في المشفى إضافة إلى بقية التحاليل والفحوصات الطبية والعلاجية المتممة للعلاج الكيماوي والتي نقوم بشرائه من خارج المشفى...؟!
وتابع والد المريض سمير حديثه منذ أربعة أيام قمت بإجراء رنين مغناطيسي لابني بقيمة 5500 ليرة سورية على حسابي الخاص واشتريت ابرة بقيمة 3000 ليرة كما دفعت في المرة الثانية 9000 ليرة وأضاف الوالد «غير الله ما بيعرف شوما ندفع» شوبدي قلكم عن المعاناة مع المريض ومع تأمين الدواء اللازم له فأغلبية الأدوية والمعالجة تتم على حسابنا الخاص.. وكل شيء ليس مشكلة أمام شفاء ابني المريض...؟
المريضة عزيزة أحمد قرية المعوانة قالت مرافقتها تعاني والدتي من نقص صفيحات دموية وإنني أراجع مشفى الباسل منذ خمس سنوات للمعالجة بتحويل من الطبيب الخاص الدكتور علي الخطيب.
السيدة جميلة أحمد شملص مريضة فقر دم قالت: ذهبت لتأمين الدواء عن طريق الصحة وبعد معاناة طويلة وروتين فلم يتم تأمين إلا نوع واحد فقط لاغير والبقية اشتريناها على حسابنا الخاص بقيمة 15000 ليرة إضافة إلى صورة رنين مغناطيسي خارج المشفى أيضاً بقيمة 10 آلاف ليرة.
المريض محمد حسن شعتاتي من جنوب لبنان ومقيم في طرطوس قال: أخذت أربع جلسات كيميائية على أثر العملية الجراحية التي أجريتها في مشفى خاص وبعض الأدوية الكيميائية متوفرة وبعضها الآخر غير متوفر.. وفي أغلب الأحيان نشتري الدواء من الصيدليات الخاصة لعدم توفره في مستودع الصحة..
مشكلة الادوية
الدكتور محمود رمضان مدير عام مشفى الباسل قال: المشكلة ليست في تأمين الدواء اللازم للمرضى وإنما في عدم وجود مركز للأورام السرطانية في طرطوس وأضاف د. رمضان: إننا نقوم بتوفير الأدوية عن طريق الصحة لأن هنالك بعض أدوية الأورام لا تحتاج إلى مشفى وإنما يقوم المريض بأخذها في منزله دون مشفى ولهذا السبب صرف الأدوية السرطانية محصور في المديرية وليس في هيئة مشفى الباسل.
أحياناً – يحدث انقطاع
الصيدلاني بسام قاسم رئيس قسم دائرة الخدمات الطبية في مديرية صحة طرطوس قال: تقوم مديرية صحة طرطوس باستجرار بعض الأدوية السرطانية المتوفرة لدى فارمكس في طرطوس وهي قسمان حبوب وأمبولات حيث يوزع القسم الأول «الحبوب» للمرضى المحتاجين بعد فتح إضبارة خاصة بهم في دائرة الخدمات الطبية في صحة طرطوس وبعد إبراز المريض لكل الوثائق والثبوتيات من خزع وتحاليل مرفقة بالتقرير الطبي مع وصفة الطبيب المختص، اما القسم الثاني من الدواء وهو نوع «الأمبولات» وهذه يتم تسليمها إلى مشفى الباسل – شعبة الأورام – لمصلحة المريض ويعطى الدواء ضمن المشفى حصراً....
وأضاف الصيدلاني قاسم: أحياناً يحدث انقطاع في تأمين بعض الأدوية اللازمة لمرضى السرطانات بسبب عدم توفرها في فارمكس، وهي الجهة الوحيدة التي تستطيع صحة طرطوس تأمينها من خلالها ، كونها المستوردة الوحيدة لهذه الأدوية – فالمسؤولية في توفرها تقع على عاتق فارمكس وليس صحة طرطوس.
التنسيق
وأشار قاسم إلى أن وزارة الصحة تعطي الأولوية في توزيع الأدوية «الأورام» إلى المحافظات الموجود فيها مراكز للأورام السرطانية – مثل دمشق – حلب – حمص – اللاذقية. وأضاف: بعض أدوية الأورام لا تأتي إلى محافظة طرطوس نظراً لعدم وجودها في المراكز المتخصصة بالأورام إضافة إلى عدم وجود الكادر الطبي المؤهل حيث لا يوجد طبيب اختصاص أورام وإنما يوجد ثلاثة أطباء اختصاص أمراض دم وليس اختصاص أورام.. وأكد قاسم انه لا توجد ميزانية في صحة طرطوس خاصة بالأورام السرطانية كونه لا يوجد مركز بالأورام.
وجواباً على سؤالنا حول وجود مشكلة مالية ما بين فارمكس وصحة طرطوس بسبب عدم تسديد مديرية صحة طرطوس لالتزاماتها المالية المترتبة عليها أوضح قاسم أنه يوجد ديون مترتبة على صحة طرطوس وهذه الحالة موجودة على مستوى سورية – وليست في طرطوس فقط – وهنالك ضعف في التنسيق ما بين صحة طرطوس وفارمكس وعدم المرونة في الموضوع من قبل فارمكس – الأمر الذي ينعكس سلباً على تأمين الأدوية اللازمة لمرضى الأورام في بعض الأحيان.
الحاجة لمركز للأورام
معاناة وآلام لمرضى الأورام وأهلهم تضاف إلى معاناتهم القاسية مع المرض، فالكادر الطبي ومستلزمات المريض للشفاء من المرض غير متوفرة. فلاتزال الأدوية السرطانية محصورة في مشفى البيروني والمراكز الجديدة المحدثة في المحافظات (حلب – حمص – اللاذقية..) وهذا المرض اللعين الذي بات يفتك بنسبة غير قليلة من أهلنا وتعد طرطوس – كما ذكرنا سابقاً – من المحافظات الأولى على مستوى سورية في انتشاره.
يذكر ان وزير الصحة السابق صرح أن العلاج سيتوافر في محافظات حلب – وحمص ودمشق مع وجود كوادر مؤهلة في محافظات حلب، وحمص ودمشق في ضوء تأهيل كوادر وفي مرحلة قادمة سيتم توفير العلاج في طرطوس والحسكة بعد تأهيل الكوادر وستتم العملية عبر تحويل الميزانية المرصودة للعلاج في مشفى البيروني بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتحويل المرضى إليها وسيتم التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتحويل المرضى المسجلين في البيروني إلى محافظاتهم مع أدويتهم وتعد طرطوس من المحافظات الأولى على مستوى سورية في عدد المرضى المصابين به.. فلماذا لا تعمل وزارة الصحة على توفير العلاج اللازم لمرضى السرطان في المحافظة...
وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة بإحداث مركز للأورام في المحافظة... فهل ستشهد خطة وزارة الصحة للعام القادم إحداث مركز للأورام السرطانية في طرطوس تخفيفاً للآلام والمعاناة عن المرضى وأهلهم..؟!
عائدة ديوب
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد