جولة القتل اليومية في البلاد السورية
واصلت الجهات المختصة ملاحقاتها لعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة التي تزرع الرعب والفوضى في صفوف المواطنين, فقتلت ثلاثة منهم وألقت القبض على آخرين في بلدة كفر شمس بريف درعا وفي حماة وريفها, في حين قتل إرهابيان خلال قيامهما بزرع عبوة ناسفة في سراقب بإدلب, كما فككت وحدات الهندسة سيارة مفخخة قرب مدرسة الزراعة والسكن الشبابي بحلب, في حين استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة خط نقل الغاز القادم من معمل الجبسة إلى حمص ما أدى إلى تسرب نحو 700 ألف متر مكعب من الغاز.
وفي التفاصيل:
اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي ما أسفر عن مقتل ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على ثمانية آخرين كانوا قد قاموا بقتل عشرة مواطنين في المنطقة.
كما ضبطت الجهات المختصة بحوزة المجموعة الإرهابية أسلحة وذخائر شملت بنادق آلية وقاذف (آر بي جي) وقذائف خاصة به وكمية كبيرة من الذخيرة إضافة إلى دراجات نارية وكميات من الدخان المهرب ومجسم لساعة حمص.
من جهة أخرى أدى سقوط حافلة ركاب قادمة من السعودية باتجاه مدينة الرقة في الحفرة التي خلفها تفجير الجسر المقابل لبلدة خربة غزالة من إرهابيين إلى إصابة السائق والمعاون بكسور ورضوض مختلفة.
وفي إدلب قتل إرهابيان أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة على الطريق العام شمالي مدينة سراقب.
وأوضحت مصادر مطلعة أن العبوة الناسفة انفجرت لدى محاولة الإرهابيين زرعها على الطريق العام لاستهداف حافلات النقل والمواطنين ودوريات حفظ النظام.
وإلى ذلك ألقت الجهات المختصة في محافظة حماة أمس القبض على الإرهابيين مجدي زين الدين بكور تولد الكسوة -ريف دمشق والإرهابي عويد خالد الحميد تولد إدلب عند قيامهما بمحاولة تنفيذ اعتداء مسلح على مركز أمني بالقرب من بلدة الكبارية في منطقة صوران.
وذكر مصدر رسمي أن الجهات المختصة ضبطت مع الإرهابيين في السيارة التي كانت تقلهم وهي من نوع (كيا سيراتو) أسلحة آلية وجعباً صدرية ولوحتين لسيارتين مسروقتين وأجهزة خلوية متطورة مضيفاً إن الإرهابيين من المطلوبين السابقين بجرائم مختلفة. ولفت المصدر إلى أن الجهات المختصة ألقت القبض كذلك على عدد من الإرهابيين وقامت بمصادرة ما بحوزتهم من أسلحة رشاشة في بعض أحياء مدينة حماة.
إلى ذلك وفي سياق استهدافها لمصالح الوطن والمواطنين والاقتصاد الوطني استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة صباح أمس في عملية تخريبية خط نقل الغاز القادم من معمل غاز الجبسة إلى حمص والذي يزود معمل السماد الآزوتي وعنفات محطة توليد كهرباء الزارة بالغاز وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف 50 كيلو متراً شمال مدينة دير الزور ما أدى إلى تسرب نحو 700 ألف متر مكعب من الغاز.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط أن الخط المستهدف تابع للشركة السورية للغاز وهو بقطر 16 انشاً وتم إيقاف ضخ الغاز فيه فور حدوث الانفجار وباشرت الورشات المعنية الكشف والإصلاح تمهيداً لاستئناف الضخ في الخط بعد الانتهاء من عملية الإصلاح التي يتوقع أن تتم خلال 72 ساعة.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة قامت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بتفجير خط نقل النفط الممتد بين حقل العمر والمحطة الثانية (تي تو) التابع لشركة الفرات للنفط بالقرب من منطقة عين علي ما أدى الى تهشيم الخط وتخريبه ومازالت الشركة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الخط ووضعه بالاستثمار.
في موازاة ذلك فككت وحدات الهندسة أمس سيارة سياحية مفخخة نوع سيكي بالقرب من مدرسة الزراعة والسكن الشبابي في منطقة الحيدرية بحلب حيث تبين أن السيارة مسروقة ومبخوخة باللون الأسود وتحمل أرقاماً مزورة تابعة لسيارة سوزوكي مسروقة أيضاً ووضع في صندوقها ست عبوات ناسفة مربوطة مع عبوات أخرى من الصندوق إلى الفرامل ومزودة بجهاز مؤقت.
وأوضح مصدر بالمحافظة أن السيارة كانت تحمل عبوتين تزن كل واحدة منهما 20 كغ بالإضافة إلى أربع عبوات زنة الواحدة 1 كغ وأربع إطفائيات محمولة مفخخة لزيادة الضغط والانفجار مشيراً إلى أنه استعمل في تفخيخها مؤقت زمني أوتوماتيكي يستعمل للغسالة بالإضافة إلى جهاز تفجير عن بعد.
وقال عمار خليفة أحد المواطنين الذين أبلغوا عن السيارة: أنا من سكان المنطقة وأثناء عملي على التركس لتنظيف الطريق رأيت السيارة التي كانت تعترض الطريق ولدى السؤال عن صاحبها قال لي أهل المنطقة: إنها ليست لأحد منهم فنظرت من نافذتها فرأيت أشياء تشبه أصابع الديناميت موجودة عند الفرامل فقمت بإبلاغ الجهات المختصة فوراً.
من جهته قال مواطن آخر من الذين أبلغوا عن السيارة: لقد كنا حريصين على المنطقة حتى لا يقترب أحد من مكان السيارة ريثما تأتي الجهات المختصة ووحدات الهندسة.
بدوره قال مواطن آخر من أهالي المنطقة: إن أهالي حلب شعب واع ولن تمر عليهم هذه المحاولات متسائلاً ماذا يريدون من هذه المنطقة المأهولة بالسكان؟ ومشيراً إلى أن هذه الأعمال الإرهابية ستعود على أصحابها بالسوء.
يشار إلى أنه كان يفصل وصول وحدات الهندسة عن التفجير 10 دقائق فقط.
وكانت الجهات المختصة ضبطت الجمعة الماضي في حي الصاخور قرب جامع القعقاع في شارع المكاتب بحلب سيارة بيك آب تحمل لوحة حلب يعتقد أنها مزورة وبداخلها ثلاثة قاظانات معبأة بكمية كبيرة من المتفجرات وتمكنت وحدات الهندسة من إبطال مفعول هذه العبوات دون حدوث أي إشكالات.
كما قامت مجموعة إرهابية مسلحة في الثامن عشر من آذار الجاري بتفجير سيارة مفخخة أثناء محاولة الجهات المختصة سحبها من منطقة سكنية في حي السليمانية بحلب قرب كنيسة اللاتين ومدرستين ابتدائية وإعدادية ما أدى إلى استشهاد عنصر من قوات حفظ النظام وامرأة وإصابة ثلاثين من المدنيين وقوات حفظ النظام إضافة إلى انهيار واجهات أحد المباني السكنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأبنية المجاورة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد