حماة

خلافاً لمشيئة الذين أرادوا لحماة استمرار الإغلاق حتى يوم الاثنين، كسر الأهالي وأصحاب المحال التجارية والباعة حاجز الخوف النفسي وقاموا بفتح محلاتهم بعد مشاجرات مع «دعاة» الإضراب الذين استخدموا الأسلحة البيضاء ضد الأهالي.

بدأ الأهالي في مدينة حمص يتنفسون الصعداء بعد أنباء عن إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين في أكثر من منطقة داخل المدينة والكشف عن مشافي ميدانية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة، وذلك حسب مصادر أهلية.

في حين أغلقت محال حماة ومؤسساتها منذ يوم الخميس حتى أمس السبت تحت تهديدات مكثفة بالحرق والتهديد من قبل «دعاة» الإضراب، أدى التعاون بين الجهات المسؤولة والفعاليات الدينية والاقتصادية والاجتماعية في مدينة إدلب إلى إلغاء الإضراب،

أكد مدير فرع التوتر العالي في محافظة حماة هيثم شرابي إنهاء الفرع لأعماله في مشروع الربط الكهربائي الحيوي 400 كيلو فولت الذي يربط منطقة التيم في دير الزور مع الحدود العراقية بقيمة 250 مليون ليرة سورية.

لا يزال الهدوء الحذر يخيم على مدينة حمص وسط أصوات متقطعة لرشقات نارية تسمع من حي لآخر، وحسب الأهالي فإن القوات الأمنية لا تزال تلاحق عدداً من المسلحين في أحياء مكتظة بالسكان والشوارع الضيقة يلجأ إليها هؤلاء هرباً من عناصر الجيش.

تراوح الازمة السورية منذ ايام بين الانزلاقات الداخلية الخطرة، والانتظارات الخارجية، لاسيما ان مواقف واشنطن تطرح اكثر من علامة استفهام،

بينما سيطرت أجواء الهدوء والاستقرار على مدينة حماة التي تستعيد تدريجياً حياتها الطبيعية بعد مضي خمسة أيام على فك العصيان المدني