إدلب

قالت مصادر محلية في ريف إدلب إن مسلحي “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لتنظيم “النصرة” في إدلب بدؤوا بعملية تفكيك ما تبقى من السكة الحديدية التي تصل بين محافظتي حلب واللاذقية ضمن مناطق سيطرة المسلحين في ريف إدلب.

وأكدت المصادر أن مسلحي “النصرة” قاموا بإدخال معدات هندسية من معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي بوجود فنيين مختصين بالأعمال الهندسية.

حيث أعلنت “النصرة” عن حاجتها لعمال من أهالي ريف إدلب للعمل بتفكيك ما تبقى من السكة الحديدية بالقرب من الطريق الدولي الـ M4.

لن تحافظ نقطتا المراقبة التركيتان المتبقيتان في ريف حلب الجنوبي طويلاً، على آخر بقع لآليات ومدرعات جيش الاحتلال التركي في عاصمة الشمال السوري.

فمع سحب قوات الجيش التركي ثالث نقاطها من ريف حلب خلال الأيام الماضية، لم يبق من الوجود التركي سوى نقطتين، الأولى في “الهضبة الخضراء” قرب بلدة “العيس” في الريف الجنوبي، والثانية في “جبل عندان” شمالي حلب،
و شهدت النقطتان المتبقيتان في الآونة الأخيرة، تحركات مكثفة، تزامناً مع تسجيل حركة نشطة للجيش السوري في محيطهما، وذلك ضمن الخطوات الاعتيادية التي تسبق عمليات الانسحاب التركية من نقاط المراقبة التابعة لها.

بدأ الاحتلال التركي يوم أمس السبت 12/12/2020 بتفكيك نقطة مراقبته المحاصرة من الجيش السوري في قرية "الصرمان" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وهي الرابعة التي يفككها في إدلب والتاسعة في منطقة "خفض التصعيد".

رد الجيش على اعتداء شنته المجموعات المسلحة على مواقع تابعة له ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك باستهدافه لمواقع المسلحين في سهل الغاب بضربات مركزة.

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ، في ختام زيارته إلى طهران، أن المقاومة الشعبية ضد الاحتلالين الأمريكي والتركي في سورية ستتصاعد.

وضعت قوات الاحتلال الترکي خلال الأیام الماضیة بلدة عین عیسى في عين العاصفة عبر تصعيد الاستهدافات والقصف المدفعي بغية اقتحام البلدة، وفي حين تعثرت جلسات مفاوضات عقدت على مدى الأيام الماضية مع الجانب الروسي الذي يتواجد في مدرسة “علي بن أبي طالب” داخل البلدة، أُعلن خلال الساعات الماضية عن التوصل لاتفاق لم تتكشف كل بنوده حتى اللحظة.

الاتفاق الذي نص على تواجد ثلاث نقاط مشتركة بين “قسد” والجيش السوري في شرق وغرب ومنتصف عين عيسى حسب ما كشفه ريزان حدو” الكاتب والناشط الكردي، الذي وصف الاتفاق بالهش، قائلاً إنه اتفاق الأمر الواقع.

أخلى الجيش التركي معظم محتويات نقطة المراقبة في منطقة "الراشدين الجنوبية" القريبة من مدينة حلب من جهة الجنوب الغربي على أن يستكمل انسحابه منها حتى الجمعة القادمة.

وبينت مصادر محلية في ريف حلب الغربي، أن رتلاً عسكرياً تركياً قوامه 10 شاحنات و5 مدرعات دخل أمس، معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي وتوجّه إلى "الراشدين الجنوبية" من طريق حلب إدلب القديم برفقة عربات من الشرطة العسكرية الروسية.

قام المتزعم في تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على قائمة “الإرهاب” العالمية عبد الله المحيسني، بزيارة إلى مدينة عفرين التي تحتلها تركيا في ريف حلب الشمالي بهدف إنشاء ملف مشترك بين المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب و”النصرة”.

وأفادت وكالة “يوينيوز” بأن المحيسني زار مؤخراً مدينة عفرين شمال غرب حلب لإنشاء “ملف أمني” بين المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب و”النصرة”.

عزز الجيش السوري مواقعه العسكرية في ريف حماة، وذلك على محاور خطوط الاشتباك مع المجموعات المسلحة، وذلك لمنع حدوث أي عمليات تسلل من قبل هذه المجموعات باتجاه مواقعه والمناطق التي استعادها الجيش السوري سابقاً.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى نقاط ارتكازه المتقدمة في سهل الغاب بما يحول دون أي خرق قد يقدم عليه إرهابيو النصرة وميليشيا الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة لقوات الاحتلال التركي”.