«يوم ممطر آخر»لرشا شربجي يستبق عروض رمضان
فاجأت المخرجة السورية رشا شربتجي الجميع بإعلانها ان مسلسلها الجديد «يوم ممطر آخر» سيسبق عروض رمضان لتتوافر له فرصة المشاهدة بعيداً من زحمة المسلسلات في الشهر الكريم. ويأتي هذا القرار خلافاً للمنطق السائد عند غالبية صناع الدراما في العالم العربي ممن يحرصون على عرض أعمالهم في خريطة الدراما الرمضانية، إيماناً منهم بأن هذه الأعمال تلقى متابعة كبيرة.
المسلسل الذي يبدأ عرضه الجمعة المقبل على «تلفزيون دبي» هو من تأليف يم مشهدي وبطولة سلاف فواخرجي وقصي خولي ووائل رمضان وخالد تاجا وسمر سامي. ويسلط الضوء على العلاقات بين الأفراد ضمن العالم الاستهلاكي الحالي، إذ يتطرق، كما يقول أصحابه، «للعلاقات بين الأزواج، الأخوة، الأصدقاء، الأحباء وبين الآباء بالأبناء، من خلال الأحاسيس الحميمة للناس العاديين وملامسة الحياة اليومية في المدينة لمجموعة من الأفراد الذين تبتلعهم أحلامهم الصغيرة التي باتت تقارب المستحيل».
ويتناول المسلسل أيضاً، «تراجع الواقع الاقتصادي للطبقة الوسطى» من خلال عائلتي كامل وأولاده الخمسة: عمار، سلافه، بديعة، هيلين وخزامى، إضافة الى عائلــة جوري وابنتيها مها ورحاب. تتداخل مصائر العائلتين من طريق الصدفة بعد وفاة زوج جوري وتبدأ علاقة شفافة بين ربّي الأسرة بالنمو. علاقة تلمّح إلى توقهما لوجود كل منهما في حياة الآخر.
وهكذا تسلط القصة الضوء على الابن عمار، وهو مخرج سينمائي يتعرف من طريق الصدفة الى رحاب الخريجة الجديدة في المعهد المسرحي والمفعمة بالحلم. كما نتابع قصة سلافه ذات الوضع المالي المريح، والتي تعيش حال شجار دائمة مع زوجها، خلافاً لشقيقتها هيلين التي تعيش علاقة متقدة مع حبيبها (عاصم)، إلا أن أزمة أخرى تعكر صفوهما: أزمة العمل والعلاقة مع العائلة وأزمة الخدمة العسكرية التي تقض مضجع عاصم. ليس هذا فحسب، إنما تلوح أزمة أخرى خفية بينهما وهي الفارق المادي. أما مها خريجة الأدب الفرنسي فمتيمة بشاب من دين آخر، ولا تدري إلى أين ستؤول هذه العلاقة بينهما، وهل الحب وحده قادر على التحدي والوقوف أمام قيم المجتمع بأكمله أم أن الهروب سيكون خيارهما الوحيد؟
ولا تقف الحكايات عند هذا الحد، إنما نتابع ايضاً قصة بديعة التي تحلم بزواج صادق ومتين، الا انها تستعيض بالإنترنت لإثراء حياتها المملة. وإذا كانت بديعة تعرف تماماً ما الذي تريده، فإن خزامى متخبطة بين التناقضات. ويسأل المسلسل عن الخيارات المطروحة أمام هؤلاء، وهل بات السفر والهجرة هما الخيار الوحيد أمام جيل يبحث عن مكان له في هذه الحياة؟
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد