«طوق الياسمين» يرصد ظاهرة التحرش بالمرأة بالمعنى الإنساني
يختلف مسلسل «طوق الياسمين» الذي يصور هذه الأيام ليعرض على شاشة رمضان المقبل أو ربما يعرض بعد الشهر الفضيل يختلف عن غيره من المسلسلات السورية لموسم 2008 فهو باكورة إنتاج شركة «صورة» للمخرج حاتم علي، وهو التجربة الأولى للمخرج الشاب علي محي الدين علي وأول نص للفنان زهير قنوع الذي عرفناه ممثلاً ومخرجاً، ومسلسل «طوق الياسمين» كما يقول ملخصه يتابع مصائر عدد من الفتيات يعشن الأزمة ذاتها، ولكن بأشكال مختلفة ليصلن جميعهن إلى نهايات متشابهة وإن اختلفت التفاصيل.
وبطلة العمل «ياسمين» فتاة جامعية تضطرها ظروفها إلى عدم إكمال دراستها فتنخرط في الحياة العملية مع كل ما يصاحبها من متاعب مختلفة، وفي كفاحها اليومي تتعرض للمضايقات المختلفة التي تصل إلى حد التحرش العلني، وتورط ياسمين في جريمة قتل دفاعاً عن حقها وعن شرفها لتجد نفسها في نهاية المطاف نزيلة مشفى الأمراض العقلية.
مسلسل «طوق الياسمين» يحاول رصد ظاهرة التحرش ليس بمعناه الجنسي فحسب وإنما بمعناه الإنساني الشامل وأثره على المرأة نفسياً وجسدياً ونظرة المجتمع لهذه الظاهرة التي تجبر الفتاة أحياناً على الصمت فيتحول الصمت إلى طوق يلتف حول عنقها.
ويشارك في هذا العمل باسل خياط، سلافة معمار، نضال نجم، خالد تاجا، عبد المنعم عمايري، ندين تحسين بيك، حسن عويتي، محمد حداقي، صفاء سلطان وآخرون، وقام حسن عويتي ولبنى مشلح بمعالجة النص درامياً وتولى الهادي قرنيط مهمة إدارة الإنتاج وأحمد إبراهيم أحمد مدير إضاءة وتصوير، أما الإشراف العام على العمل فهو للمخرج حاتم علي.
محمد أمين
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد