14-02-2018
إطلاق مشروع «يلا سينما» لخلق ثقافة سينمائية وفنون بصرية مبدعة ومتفاعلة
أطلقت المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء مشروع «يلا سينما» وذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر الهيئة بحي المزة بدمشق.
ويقام المشروع على ثلاث مراحل، تبدأ بعروض سينمائية ذات قيمة ثقافية عالية، إضافة إلى تثقيف سينمائي من خلال المحاضرات، وإنشاء مكتبة سينمائية متكاملة.
ويسعى المشروع إلى المساهمة في خلق ثقافة سينمائية وفنون بصرية مبدعة ومستقلة وجريئة ومتفاعلة بمجتمعاتنا ومنفتحة على المجتمعات الأخرى.
كما يطمح إلى بناء وتنمية قدرات الأطفال في هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء وتمكينهم من فهم واستيعاب فن السينما والواقع بشكل أفضل ثم تدريبهم على صناعة تجاربهم السينمائية الأولى، واستخدام السينما للتعبير عن أنفسهم في شتى المواضيع.
تعاون مهم
واستعرضت مدير عام الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح خلال المؤتمر لمحة عن الحياة التاريخية للهيئة التي يرعاها السيد الرئيس بشار الأسد ومن قبله القائد المؤسس حافظ الأسد.
ورحبت بالتعاون الجديد مع المؤسسة وأكدت أنها من الراعين الدائمين لكل ما هو جديد ولكل ما يصب في مصلحة أبناء الشهداء كرمى لأبطال الجيش الذين قدموا حياتهم فداء للوطن.
ونوهت بأهمية التعاون بين الهيئة ومؤسسة السينما المساهمة في عملية تثقيف وتدعيم أبناء الشهداء بالفنون السينمائية والثقافية.
وأكدت الحماس الكبير للمشروع بالتعاون مع المخرج المهند كلثوم الذي يعد أحد خريجي مدارس أبناء الشهداء.
الثقافة الفنية
وشدد مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين أهمية المشروع السينمائي بهدف نشر الثقافة الفنية بشكل عام والسينمائية بشكل خاص بين شريحة أبناء الشهداء لتعزيز الثقة لديهم، إضافة إلى البحث عن المواهب الدفينة الموجودة داخلهم.
وأشار إلى أن مدارس أبناء الشهداء صرح عظيم أسسه القائد الخالد حافظ الأسد، وتولى رعايته من بعده السيد الرئيس بشار الأسد، وقال: تأتي أهمية المشروع من تثقيف الجيل الجديد بالعلوم الفنية والسينمائية، لما له من دور كبير في بناء شخصية أبناء هذا الوطن، رجال المستقبل، ومن هنا جاءت فكرة العمل التشاركي ليكون لدينا مشروع فعال ذو قيمة وهدف، لخلق جيل قادر على التعبير عن عوالمه الداخلية بطريقة فنية راقية.
وأكد أن هذا المشروع يسعى للبحث عن المواهب والتركيز على المتميز منها وتطويرها وإمدادها بكل العلوم السينمائية المتاحة، لخلق جيل محصن وسليم ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء سورية ومستقبلها القادم.
وكشف أن انطلاق المشروع سيكون بدايةً من مدارس أبناء الشهداء، على أن يكون فيما بعد في جميع مدارس القطر، وأن جميع الخريجين المتميزين في مدرسة أبناء الشهداء سيتم احتضانهم لاحقاً في المعهد العالي للسينما المتوقع افتتاحه رسمياً العام المقبل.
ثلاث مراحل
وبين المدير الفني للمشروع المهند كلثوم أهمية الحدث الاستثنائي لإطلاق مشروع يهتم بأجيال وأبناء الشهداء.
وكشف عن مراحل عمل المشروع بحيث تتضمن المرحلة الأولى شاشة «يلا سينما» وهي عبارة عن مجموعة عروض احترافية سينمائية للأفلام السورية والأجنبية تهدف إلى إطلاع الطفل على الصناعة السينمائية، لتعزيز لغة الحوار لدى الطلاب على أن تكون المدة الزمنية سنة دراسية كاملة بعرضين شهريين في صالة سينما كندي دمر لفئتين عمريتين مختلفتين/ شباب يافعين وأطفال/.
أما المرحلة الثانية فتهدف إلى إفادة الطلاب بشكل احترافي وأكاديمي وإمدادهم بالكتب الموجودة في مكتبة المؤسسة العامة للسينما على أن توجد المكتبة في مقري الهيئة العامة لمدارس وأبناء الشهداء.
بينما تهدف المرحلة الثالثة «المغامرة السينمائية» إلى تدريب مجموعة من الأطفال على صناعة الفيلم السينمائي ويتم اختيارهم من لجنة مختصة لتدريبهم على كتابة السيناريو والتصوير والإخراج إضافة إلى جانب ترفيهي، وأضاف إن النظام التعليمي سيكون أكاديمياً بإشراف أساتذة مختصين للمرحلة العمرية بين 10 و15 عاماً، وتختتم الدراسات النظرية بدروس عملية يتم بعدها التتويج بمشاريع التخرج.
شؤون الإنتاج
من جهته لفت مدير إدارة شؤون الإنتاج في مؤسسة السينما باسل سراولجي إلى التقنية التي سيتم تقديمها من المؤسسة لتعزيز المراحل الثلاث وهي تأمين صالة عرض احترافية «كندي دمر» للمرحلة الأولى التي سيتم عرض كل الأفلام فيها، كما سيتم توفير جميع النسخ السينمائية والاحترافية والاختصاصية التي تحتاجها الهيئة وإدارة المشروع في المرحلة الثانية، على حين يتم توفير جميع التقنيات من كاميرات سينمائية وأجهزة إضاءة وكوادر فنية وتقنية وفنية لمساعدة الأساتذة وتدريب الطلاب في مرحلة «المغامرة السينمائية».
أول الطريق
وانطلقت فعاليات المشروع يوم أمس في صالة كندي دمر بعرض الفيلم الروائي الطويل «الأب» لليافعين بحضور المخرج باسل الخطيب ونجوم الفيلم.ويعرض اليوم فيلم للأطفال بعنوان «اللقالق» في تمام الساعة الثالثة ظهراً في الصالة ذاتها.
إضافة تعليق جديد