الأسعار في باب سريجة أمر من الشعلان

11-08-2009

الأسعار في باب سريجة أمر من الشعلان

يعيش المستهلك هذه الأيام على إيقاع مختلف وينسجم مع ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية، قبل شهر رمضان المبارك الذي يتميز كل عام بأرقام ونسب استهلاكه المرتفعة جداً، وبات حديث المواطن اليومي يقتصر على هذه الزيادات في الأسعار وغياب الرقابة على الأسواق في ظل انخفاض القوة الشرائية والتهام الغلاء لنسبة كبيرة من الدخول، ومع ذلك يبقى شهر الصيام استثنائياً في أنماط الاستهلاك حيث دفع ارتفاع أسعار كل المواد الاستهلاكية مع ثبات الدخل الشهري تقريباً ما دفع الناس لتغيير أنماط استهلاكهم اليومي ربما بتقليل من الكميات أو بالاتجاه إلى الأرخص وبالتالي الأقل قيمة والتركيز على الأولويات الضرورية جداً ونسيان بعضها أو تناسيها، باختصار فقد أعيدت صياغة متطلبات الأسر حسب الظروف التي تعيشها فالموطن يلجأ إلى برمجة أنماط استهلاكه دائماً في المناسبات والأعياد على أساس ارتفاع الأسعار. 
 وبالمقابل بدأ بعض التجار في التمهيد لموجة من ارتفاع الأسعار جديدة مع قرب شهر رمضان، حيث يقول البعض إن هناك «ارتفاعاً في تكلفة عقود عدد كبير من السلع الأساسية التي يُفترض أن تصل قبل رمضان، وعزا بعض التجار هذا الارتفاع إلى العقود التي تم إبرامها لسلعٍ ارتفعت، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن أسعار معظم المواد الغذائية مازالت مرتفعة في السوق السورية، وطال هذا الارتفاع بشكل خاص الخضار واللحوم والألبان والزيوت والمعجنات وغيرها، بنسب تراوحت بين 30 و40 %».
ورغم سعي الحكومة لكبح ارتفاع الأسعار عبر طرح العديد من المواد الغذائية بهدف إعادة التوازن إلى السوق، إلا أن الأسواق وبحسب محللين اقتصاديين تشهد حالياً ارتفاعات متوالية غير مبررة، حيث تسجل أسعار جميع المواد الغذائية ارتفاعات مستمرة وخاصةً الأساسية منها مثل الأرز والسكر والزيت والبيض، ويبقى التساؤل: «كيف سيتحمل المستهلكون تلك الارتفاعات»؟!.
يرتفع الطلب في الشهر المبارك على الخضار بأنواعها ويقول صلاح العمور «تاجر في سوق الهال»: إن المواد الأساسية متوافرة في الأسواق مع قدوم الشهر المبارك من خضار وفواكه ورغم ذلك فإن الأسعار في سوق الهال تشير إلى استقرار المواد الاستهلاكية إلا أن الأسعار ستصل إلى الضعف في كل من الشعلان وباب سريجة. وحول أسعار الجملة بالنسبة لبعض المواد الاستهلاكية أشار العمور إلى أن الأسعار مقبولة والإنتاج هذا العام جيد، وتطرق العمور إلى أن التصدير لم يؤثر على ارتفاع أسعار أي سلع غذائية وعزا الغلاء إلى هامش الربح الكبير من قبل تاجر المفرق.
وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ على الرواتب والأجور خلال السنوات القليلة الماضية، يرى محللون اقتصاديون أن 70% من الأجور لا تغطي تكاليف الإنفاق على المواد الغذائية، ويقول أحد المواطنين بعد جولة تسوّق: إن الأسعار غير معقولة، وإن التجار لم يتركوا مادة إلا ورفعوا سعرها مع غياب الرقابة والتسعير على المواد والبائع يبيع كما يشاء ويفرض السعر الذي يريد ناهيك عن ارتفاع سعر زيت الزيتون وأيضاً أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.
وأوضح أحد تجار المواد الغذائية أن الأسعار معقولة وأن ارتفاع المواد جاء بشكل طفيف قبل رمضان، مشيراً إلى حالة الركود التي تسود الأسواق خلال الأشهر الماضية.

أسعار بعض السلع في الأسواق
المادة سوق الهال باب سريجة الشعلان
خيار 15 20 25
البندورة 10 25 30
كوسا 12 25 20
موز 45 65 60
عنب 30 60 50


اسم المادة السعر
عدس 100
سكر 35
رز 65
سمنة 160
زيت 100
بيض 135

سمير طويل

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...