الجيش المصري يقتل إرهابيين في سيناء والأزهر يضع اللوم على الإخوان في تأزيم البلاد
قال الجيش المصري إنه قتل وأصاب عددا كبيرا ممن وصفهم بـ"العناصر الارهابية" في غارات جوية شنها مساء السبت على شمال شبه جزيرة سيناء.
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد محمد علي " في تمام الساعة التاسعة من مساء السبت قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة ارهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء".
وأضاف المتحدث العسكري في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "أسفرت العملية عن وقوع حوالى 25 فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة".
وكان الجيش أعلن في وقت سابق أن قواته تلاحق "عناصر إرهابية" يشتبه في تورطها في اعتداءات على جنود في شبه جزيرة سيناء المضطربة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الملاحقين متورطون في حادث مقتل 16 جنديا في هجوم وقع في أغسطس/ آب الماضي، واختطاف سبعة جنود في مايو/ ايار في سيناء.
يذكر أن جماعة جهادية تطلق على نفسها اسم (أنصار بيت المقدس) أعلنت مقتل أربعة من عناصرها في غارة جوية إسرائيلية نفذتها طائرة بدون طيار داخل الحدود المصرية.
لكن الجيش المصري نفى قيام إسرائيل بأي عمل عسكري داخل سيناء، وقال إن طائرة مروحية تابعة له نفذت الغارة التي استهدفت "مجموعة جهادية كانت تحاول نصب منصة اطلاق صواريخ بالموقع".
وفي الآونة الأخيرة، يسعى الجيش المصري لاحتواء أعمال العنف في سيناء التي تزايدت بشدة بعد عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه.
من جهة أخرى حملت مشيخة الأزهر جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية عدم تلبية دعوتها لحلحلة الأزمة السياسية التي تشهدها مصر. وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أنه لم يتم حتى الان الاتصال بالاطراف التى من المقرر دعوتها من أجل طرح المبادرات لمناقشتها للخروج بمبادرة تعمل على حل الأزمة السياسية الراهنة.
وأضاف في تصريح للقناة الاولى بالتليفزيون المصري مساء أمس السبت، "رفض جماعة الأخوان المسلمين المشاركة فى تلبية هذه الدعوة يحملها المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ, موضحا ان روح الاسلام تقول غير ذلك بإن الدعوة للصلح هى شعار الاسلام والمسلمين."
وكان الأزهر الشريف قد دعا أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية لإجتماع برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب مطلع الأسبوع المقبل، لكن جماعة الإخوان رفضت الدعوة لحل الأزمة واجراء انتخابات مبكرة.
واعلنت قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية رفضها لأي حوارات أو مبادرات لحل الأزمة السياسية برعاية الأزهر، مبررة ذلك بأنه كان أحد الأطراف التي اعترفت بما أسمته الانقلاب العسكري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد